اعتبر النائب غسان سكاف، في حديث إلى “صوت كل لبنان”، أنه “مهما طال الشغور الرئاسي في لبنان، لن تنجح إلّا تجربة الرئيس القادر على الجمع”، لافتاً إلى أنه “كان علينا أن نستفيد من الوضع الساخن في المنطقة بعد حرب غزة ولَمّ الشمل الداخلي لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ما حصل كان معاكساً”.
وقال: “لاحظنا أن تحرك اللجنة الخماسية الأخير تزامن مع بدء الحديث عن هدنة في غزة، وهذا التحرك الديبلوماسي هدفه أن تنسحب هذه الهدنة على جبهة الجنوب، بالتوازي مع تطبيق القرار 1701 والبدء بالتفاوض حول الحدود البرية”، مؤكداً أن “كل هذه المواضيع تتطلّب وجود رئيس للجمهورية”.
وشدد على أن “توافق اللجنة الخماسية أصبح ضرورة”، مشيراً إلى أننا “نسعى إلى تواصل في الداخل اللبناني للتوصل إلى توافق بالتنسيق مع هذه اللجنة، للخروج بحلّ عملي ينهي الشغور الرئاسي”.
ورأى أنه “يجب علينا أولاً تثبيت النقاط 13 وإثبات لبنانية مزارع شبعا قبل المطالبة بالانسحاب منها، وصولاً إلى تطبيق القرار 1701 وقيام منطقة أمنية عازلة، وكلّ ذلك يتطلّب وجود وثائق والتواصل مع الجانب السوري”. واعتبر أنه “يجب على الدولة الفصل بين النقاط 13، موضوع النزاع مع إسرائيل وموضوع مزارع شبعا”.
ونبّه إلى أنه “في ظلّ عدم وجود رئيس للجمهورية، هناك خطر ترسيم شرق أوسط جديد من دون الأخذ برأي اللبنانيين، لأنّ التسويات التي ستحصل في المنطقة لن تلحظ الذين يغيّبون أنفسهم عن هذه المفاوضات”.