شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده على طريق القدس علي فوزي ملحم في حسينية بلدة مجدل سلم، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، على أن “العدو الإسرائيلي لم يستطع حتى اليوم أن يحقق أي انجاز عسكري بعد مضي حوالى أربعة أشهر على الحرب التدميرية المتوحشة على أهلنا في قطاع غزة، وبعد تدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية، وقتل وجرح ما يزيد عن تسعين ألفاً من المدنيين، بل إن العدو لا يمكنه الإعلان عن أي انتصار عسكري على أي من محاور القتال مع المقاومة المظفرة في قطاع غزة.”
وأكد أن “العدو لا يمكنه أن يدعي أنه حقق انتصاراً ولو كان شكلياً، فضلاً عن خسارته صبيحة 7 تشرين الأول في الميدان”، مشيراً إلى أن “وزير الدفاع في حكومة العدو غالانت يقول بأن الانتقال من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة، أي الخروج من غزة والبقاء في شريط حولها، فذلك يعني خسارة الحرب، ويتابع غالانت بالقول، إن 136 أسيراً لدى حماس ما زالوا بحوزتهم، وحماس لم تنهار، والصواريخ ما زالت تصل إلى عمق الكيان كل يوم، وما زال في غزة آلاف الإرهابيين على حد زعمه”.
أضاف: “أما قناة العبرية الـ12 تتحدث عن تدهور الحالة الصحية لحوالى نصف الإسرائيليين وعن زيادة استهلاك أدوية الإكتئاب، ووسائل إعلامية إسرائيلية تنقل عن الهيئة الطبية للجيش الإسرائيلي وتذكر أن لديهم 4000 معاق من الجنود بسبب الحرب، وأن 9 آلاف من جنود العدو يتم معالجتهم نفسياً وثلثهم لم يعودوا إلى القطاع، كذلك، سربت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أخباراً عن إصابة 20 ألف جندي، بالإضافة إلى السماح عن نشر الخسائر البشرية للعدو.”
تابع: “على نحو تقييم وضع العدو نذكر، الانهيار التام لنظرية الردع الإسرائيلي تجاه التهديدات التي تحيط به، وانكسار شوكة جيش العدو خاصة بعد الذي حصل في زلزال 7 تشرين الأول، وكذلك حصول صدمة عميقة في وجدان المستوطنين وعدم شعورهم بالأمان والاستقرار، فضلاً عن سقوط النظرية التي عمل العدو عليها، ألا وهي نظرية “المستوطنة الآمنة”، وانكشاف الوهن والعجز في كيان العدو، مما استدعى التدخل الأميركي والغربي على عجل لإنقاذه وتثبيت دعائمه”.
وقال: “العدو الإسرائيلي يستجدي اليوم هدنة مع حماس، وعرض ذلك عبر الوسيط القطري لمدة شهر، ثم عرض لمدة شهرين من أجل أن يخرج من المستنقع الذي وقع فيه بغزة، فيما كان هدفه الأساس القضاء على حماس”.
وعن مستوى الجبهة في شمال فلسطين المحتلة، قال: “إن قيادات العدو ونخبه السياسية والعسكرية تتحدث عن حجم الأضرار التي لحقت بجيشه وبالمستوطنين، حتى أن بعضهم عبّر بالقول، إن حزب الله احتل مستوطنات الشمال دون أن يدخل إليها”.
وتوجّه إلى “الوسطاء الذين يسعون لتهدئة جبهة الشمال” بالقول: “لا كلام لدينا ولا حديث قبل وقف العدوان التام على قطاع غزة، ونقول للصهاينة، إن جيشكم هزم في لبنان منذ العام 1982 حتى العام 2006، وهزم في غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014 وأخيراً في معركة سيف القدس عام 2021، وفي كل مرة كان إما يخرج وينسحب مهزوماً، أو يطلب وقفاً لإطلاق النار، ويبدو أن العدو أصبح مدمناً على تذوّق طعم الهزائم، وإذا أراد أن يدخل لبنان، فإن شعبنا المقاوم في انتظاره ليذوق مرارة الهزيمة الكبرى”.