الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة
….. ……. ….
هزائم وإنهيارات وتصدعات تضرب كيان ألإحتلال تدفع قادته للهروب إلى ألأمام والتصعيد؟.
………….
تصرفات ومواقف قادة العدو الصهيوني حيال وقف العدوان على قطاع غزة،، تثير السخرية والضحك،، فقادة ألإحتلال يغيرون من مواقفهم كل ساعة وكل يوم،، فمن يتابع ما يقوله نازيو العدو يشعر أن مايسمعه من تصريحات ومواقف صادرة عن زعماء يعانون من إنفصام في الشخصية،، وهو الأمر الذي يتأكد يوميا عبر جملة التناقضات التي يعاني منها الكيان الصهيوني نتيجة الهزيمة تاريخية التي اصيب بها على أيدي المقاومة في قطاع غزة ولا زال ، ولهذا يتوهمون أنهم بمحاولة التذاكي على قادة المقاومة في قطاع غزة يمكنهم ،، تسجيل إنتصار ولو جزئي عبر التحايل والكذب بعد عجزهم عن تحقيق عن إنجاز عسكري في الميدان ،، وأخر ما أعلنه ثلة ألإرهابيين لدى ألإحتلال إقتراحهم بخروج قادة حماس من القطاع مقابل وفق إطلاق النار،،ومن جهة ثانية إفتقارهم وعدم قدرتهم على الخروج بموقف موحد حول ” اليوم التالي من العدوان على قطاع غزة”،، وجديد قادة العدو السعي لإقامة منطقة معزولة بعرض كيلو متر على تخوم غلاف القطاع،، من أجل منع حصول عمليات في المستقبل من شرقي القطاع بإتجاه المستوطنات على غرار ما حصل في السابع من تشرين الأول الماضي،، وهو ما يعني إعترافا ضمنيا بالهزيمة وبإستحالة القضاء على المقاومة داخل مناطق القطاع .
لذلك،،، فهذا التوجه الصهيوني،،،لإقامة منطقة عازلة يناقض كل ما كان رفعه قادة العدو،، من سياسين وعسكريين ومعهم ألإدارة الأميركية من سيناريوهات نازية ضد القطاع والتي تبدأ من إطلاق سراح أسرى العدو بالحرب،، مرورا بسيناريوهات مختلفة لتدمير المقاومة وإنتهاء بتهجير أهالي القطاع..
طبعا،، فمواقف قادة ألإحتلال التي كانت أطلقت قبل تفجير مجمع الابنية شرق مخيم المغازي ونتج عنه عشرات القتلى والجرحى،، ولو أن العدو إعترف فقط ب ٢٤ قتيلا ،، لذلك فطالما هذا الجنون للمحتلين يتسع مع تزايد خسائر يضرب نتانياهيو ووزراءه، بالتوازي مع توسع الخلافات غير المسبوقة داخل الحكومة الصهيونية وتكرار رئيس وزراء العدو بأن الحرب ستستمر أيضا لمدة ستة أشهر، وهو ما يعني مزيد من الارتفاع في خسائر الجيش الإسرائيلي ومزيد من ألإنهيار في كامل كيان ألإحتلال ومزيد من الخلافات بين وقادته ومع أهالي أسرى ضباط وجنود ألإحتلال ، ،، يبدوا أن المخرج الأنسب للقادة الصهاينة، بأن يطلبوا من كتائب القسام تشكيل قوة فصل بين قادة العدو أنفسهم وبينهم وبين أهالي الأسرى لدى المقاومة،، بعد أن كادت هذه الخلافات الحادة والمتصاعدة تفضي إلى حروب متعددة الجبهات بين مجمل زعماء هذا الكيان وترجيح تصاعدها مع إستمرار الحرب وتعرض جيشه لخسائر أكبر بكثير مما يتوقعه قادة تل أبيب،، ( هههه) .
وهذا ألإصرار الصهيوني على إستمرار العدوان، بموازة الكم الضخم من الخسائر التي يتعرض لها جيش ألإحتلال وإنهيار بنية هذا الكيان،، يفاقم من أزماته يوميا وفي كل ما يتصل مقومات دويلة العدو من أصغر الملفات،،، إلى أكبرها وأخطرها،،، سواء تلك المتعلقة بما أصاب ويصاب به جيشه الذي كان يسمى ” الجيش الذي لايقهر” وما يتعرض له،، ليس فقط من خسائر، بل بالتفكك الذي تعرضت له العديد من الفرق والألوبة العسكرية،، إلى مئات آلاف المستوطنين الذين أرغموا على ترك مستوطناتهم نتيجة مايحصل في قطاع غزة وعلى جبهة جنوب لبنان،،،، وأيضا مغادرة مايزيد عن ٧٠٠ الف مستوطن للخارج، وإنتهاء بإلإنهيارات المالية والإقتصادية والعجز المالي والتضخم،، يؤكد مدى العنجهية والهستيريا التي أصابت قادة المحتلين رغم كل ما تعرض لهم كيانهم من هزائم وإنهيارات،، يصرون على إستمرار الحرب والعدوان،، مع التمادي في إرتكاب المجازر و تدمير ماتبقى من مقومات للحياة في القطاع، وكذلك توسيع دائرة ألإعتداءات وإلإستهدافات بإتجاه جنوب لبنان وأيضا الأراضي السورية،في وقت تمعن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن في زيادة عدوانها الجوي المستمر بإتجاه اليمن والعراق.
وطالما، لا وجود لأي توجهات أو مؤشرات لدي قادة العدو ومعهم حليفتهمم ألإدارة الأميركية بوقف العدوان،، تتصاعد بوتيرة عالية جدا إحتمالات تفلت الحرب والعدوان وبلوغها مراحل يصعب السيطرة عليها في كل الساحات الداعمة للمقاومة في القطاع ومعهم الضفة الغربية المحتلة.
ومع توسع العدوان ألإسرائيلي _ ألأميركي المستمر بوتيرة عالية،،،ترتفع مخاطر الإنفلات الشامل،، حتى إن جهات دبلوماسية عليمة تتحدث في الفترة الأخيرة عن سيناريوهات لا ترغب بها أطراف محور المقاومة،،قد يتدحرج إليه الصراع لحدود يصعب السيطرة عليها.
وتذهب هذه المصادر لإعتبار أنه ما بين النصف الثاني من شهر شباط المقبل والنصف الأول من أذار ستكون مرحلة خطيرة جدا وبالتالي قد ينفجر الشرق الأوسط بكامله ومعه تفتح أبواب الجحيم في المنطقة ، رغم ان الكثير من الممطلعين يستبعدون حتى ألأن تدحرج الحرب نحو الإنفجار الشامل،، خصوصا أن بايدن وإدارته يحاذرون حصول هذا الإنفجار، ولو أنهم لا يريدون هزيمة حليفتهم تل أبيب وبتبنون في الوقت نفسه معظم ما يطرحه نتانياهيو ومجلسه الحربي معظم ما يطلقونه من شروط حول قطاع غزة، ورغم ما يحصل من إنقسامات غير مسبوقة داخل حكومة نتانياهيو ومع قيادة جيشهم.