أكد عضو كتلة “تجدد” النيابيّة النائب أديب عبدالمسيح أن “همّ الموفد الأميركي آموس هوكشتين الأساسي إعطاء هدوء وطمأنينة لإسرائيل في الجنوب”.
وقال في حديث الى “لبنان الحرّ” ضمن برنامج “بلا رحمة”: “بمجرد تورط لبنان بأعمال حربية في الجنوب اصبحنا مربوطين بالوضع الغزاوي”.
وتابع: “أميركا وبقرار دولي هجمت على الحوثيين في البحر الأحمر وليس بعيداً أن تستحصل على قرار جديد وتهجم على لبنان، وبرهن الأميركيون انهم ليسوا فقط للمراقبة في الشرق الأوسط إنما شركاء بالمباشر في الحرب، وهذا لا يمنع أن يكونوا رأس حربة اذا تطورت الأمور في الجنوب”.
ورداً على سؤال، أجاب: “لا شيء اسمه قواعد اشتباك وقرار السلم والحرب يجب أن يكون منوطاً بالجيش والدولة اللبنانية، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أصبح شريكاً بوحدة الساحات بالأمس وهذا أمر سيء، والخطاب يجب أن يكون لتحييد لبنان عن أي صراعات عسكرية يمكن أن تورطه بعقوبات وعزلة”.
أضاف: “دور ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري العمل على خطوات لتهدئة الوضع ويمكن البدء بهدنة مثلاً تأتي من الدولة اللبنانية لإعطائها ما تبقى من هيبة”.
وأكد ان “الجيش هو الوحيد من يستعيد هيبة الدولة”، مضيفا “الجيش يعيش على المنح الدولية وليتفضل المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحماية الجيش اللبناني وأخذ قرار لدعم الجيش”.
وتابع: “إيران قد تستخدم سيناريو لبنان كسلاح في المفاوضات ما قد يرتد علينا سلبا وقد نكون أمام مستقبل مجهول سيء ولسنا مستعدين له، ونحن خسرنا في الترسيم البحري ونقف أمام مستقبل رمادي بموضوع النفط والغاز”.
ولفت الى انه “يجب على الحكومة اللبنانية أن تدير المفاوضات لذا نشدد على انتخاب رئيس وعلى المجلس أن يوافق على أي معاهدة يمكن أن تؤثر على ثروات لبنان وهذا ما لم يحصل بالاتفاق البحري”.
وأشار الى أن “موضوع سلاح حزب الله يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة لقيام دولة سيادية على كامل أراضيها وهذا ما منعنا من انتخاب رئيس حتى اللحظة”.
وقال: “طالما هناك سلاح سنرى مثل هذه المواجهة الى ما لا نهاية أما عندما نطرح المفاوضات والترسيم البري ومعالجة سلاح الحزب وقيام دولة سيادية عندها يمكن أن نجعل من لبنان موحدا وسياديا ونحضره لنهضة سياسية واجتماعية وانفتاحه على العالم، والحل يكمن في السياسة”.
واستطرد: “من قال إن جبهة الجولان ستظل هادئة الى ما لا نهاية؟ فربما قد تندلع مواجهات هناك ويشارك لبنان فيها”.
وتابع: “لا نريد حرباً أهلية ولا حرباً داخلية ضد حزب الله لكن يجب أن يفهم انه ليس هو من يقرر عنا ويجب أن نكون متساوين في الدولة فلست أنا مواطنًا عادياً وهو ممتاز”.
ورداً على سؤال، أجاب: “يجب أن نعرف أولويات الرئيس وخططه الاقتصادية والانقاذية قبل انتخابه، والهم أن يتم تطبيق الدستور ونحن ننادي بري لفتح المجلس لانتخاب رئيس وبطبيعة الحال لن ننتخب رئيساً من الدورة الأولى عندها نذهب الى المفاوضات الثنائية والثلاثية”.
وختم: “وضع الدستور لخدمتنا وليس لنكون أسراه، وطالما أننا لا نذهب الى دورات متتالية فهذا يعني أن جلسات الانتخاب غير دستورية وفاشلة”.