Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

* بقلم الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة : خيط رفيع يفصل المنطقة عن ألإنفجار بعد توسيع ألإسرائيلي وألأميركي لعدوانهم *

 

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة

 

……….

خيط رفيع يفصل المنطقة عن ألإنفجار بعد توسيع ألإسرائيلي وألأميركي لعدوانهم 

 

………….

من المؤكد أن إختصار الأمين العام لحزب الله رده في كلمته عصر يوم الأربعاء على العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية وإستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ورفاقة،، بجمله واحدة وهي ” أن هذه الجريمة الكبرى الكبرى في قلب الضاحية الجنوبية آمر خطير جدا و لن تمر دون عقاب وإن الأيام والليالي بيننا” شكلت لغزا للعدو وقادته ووضعت المحتل الإسرائيلي في حال من الارباك والقلق والضبابية حيال الرد على الجريمة ، رغم قوله قبل ذلك أن المقاومة في لبنان إذا مادخلت الحرب،، فذلك يعني حربا مفتوحة ولن تتوقف عند حدود وأن المقاومة لديها القوة وإلإمكانات…لرد العدوان.

 

والواضح من هذه الرسالة المختصرة التي وجهها الأمين العام لحزب الله لقادة وضع نتانياهيو وحكومته وقادة جيشه وكل المجتمع الصهيوني ضمن دائرة العجز السياسي عن فهم طبيعة الرد لاحقا،، وبالتالي،، فهذه الجملة المختصرة ستضع العدو في حال إستنفار دائمة ،، ليس على جبهة جنوب لبنان بل داخل كيان ألإحتلال.

 

وبغض النظر عن مكان وتوقيت رد المقاومة على إغتيال العاروري ،،، فقد بينت الايام الاخيرة ان الحلف الشيطاني مابين إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن وحكومة المتطرفين برئاسة نتانياهيو يسرع تدحرج الشرق الأوسط للحرب الشاملة،، في ظل ما يقوم به العقل المتوحش في البيت الأبيض وكيان العدو في قطاع غزة،، إلى الضفة الغربية،، إلى إغتيال العاروري في قلب الضاحية الجنوبية بالتوازي مع تكثيف الطيران الحربي ألصهيوني غاراته على القرى والبلدات على طول خط المواجهة من الناقورة حتى مزارع شبعا،،، بينما ألإرهاب ألأميركي الذي يستمر بتزويد جيش الأحتلال الصهيوني بكل أنواع القذائف والصواريخ الذكية،، يرفع من وتيرة عدوانه على أنصار الله في اليمن وعلى الحشد الشعبي في العراق،، ما يؤكد أن سحب البنتاغون الحاملة الطائرات ” جيرالد فورد” من البحر الأحمر،، هي مجرد خدعة للإيهام بأنه لايريد الدفع لإشعال الشرق الأوسط،، والمقصود بسحب حاملة الطائرات تخفيف الأعباء عن الخزينة الأميركية ومحاولة إمتصاص الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة رفضا وتنديدا لما ترتكبه إدارة بايدن وحليفتها تل أبيب من مجازر وتدمير في قطاع غزة وربما تكون في إطار عمليات التبديل بين القطع البحرية الأميركية .

 

لذلك،، رغم سعي أطراف محور المقاومة لضبط النفس وتفادي إشعال المنطقة بكاملها،، إلا،، أن تمادي تحالف العدوان الاميركي _ الصهيوني بعملياتهم الإرهابية في كل ساحات وتواجد قوى محور المقاومة،، من شأنه أن يقود إلى تفلت الجبهات المشتعلة، وإضطرار أطراف المقاومة للرد بضربات أكبر بكثير مما قامت وتقوم به حتى الآن،، خصوصا بأتجاه القواعد الأميركية ليس فقط في سوريا والعراق بل بإستهداف قواعد وأساطيل الولايات المتحدة في كل دول المنطقة وفي البحرين الأحمر والمتوسط.

 

وما يرفع من إحتمالات تفلت الحرب أيضا،، كل ما هو حاصل من جنون أميركي وصهيوني، فالبيت الأبيض ومعه المتطرفين الجدد في البنتاغون والخارجية يستمرون بإطلاق التهديدات ضد أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي وأطراف أخرى في العراق ،،، فجمهورية مورغن التي تسيطر على الولايات المتحدة تعطي لنفسها الحق الكاذب بفبركة الخداغ وإعطاء نفسها الحق الكامل بما هو مسموح وما هو ممنوع، خاصة عبر كل أنواع الإستفزاز والتهديد ضد كل من يساند المقاومة الفلسطينية ولاجل وقف حرب المجازر التي يرتكبها نازيوا الاحتلال الإسرائيلي،،وبالتالي فإدارة بايدن تشرعن لإحتلال لنفسها القيام بأي فعل عدواني،، أما أن يتحرك انصار الله في اليمن، مثلا، لمنع السفن بالتوجه نحو كيان العدو حتى يتم السماح بدخول المساعدات لأهالي غزة فهذا ممنوع ويرد عليه بحشد الأساطيل وإلإعتداء على اليمن.

 

وعلى وقع كل هذا العدوان الإسرائيلي وألأميركي وما بلغته طبيعة العدوان وتوسعه،،، فمعظم العارفين بطبيعة الوضع الداخلي الاميركي،، مع إقتراب معركة ألإنتخابات الرئاسية هناك،، وأيضا مع الازمات الكبرى التي يعيشها كيان العدو، خاصة ألإنقسامات على المستويين السياسي والمدني،، بالتوازي مع الخسائر الكبيرة الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وعلى جبهة جنوب لبنان،، وتوسع دائرة العدوان الصهيوني _ الاميركي،، كل ذلك يضع الشرق الأوسط على خط رفيع بين تفلت كل الجبهات،مع ما يحمله ذلك على كيان الأحتلال ومعه الأميركي،، وإما،، كما قال تقرير للإستخبارات الروسية أن يتجرع نتانياهيو وقادته الهزيمة ويقرون بوقف شامل لإطلاق النار،،، وربما أيضا إنهيار حكومة نتانياهيو، خصوصا أن هناك العديد من المحللين الصهاينة باتوا لا يستبعدون حصول إنقلاب على رئيس حكومة العدو،،، من قادة جيشه ومساندة معارضوه داخل كيان العدو، وحتى لا يستبعد أن يكون هناك ” قبة باط” من بايدن للتخلص من نتانياهيو.