رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح “أن هيبة العدو الإسرائيلي العسكرية سقطت منذ بداية عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الأول الماضي وترافقت مع تصعيد عسكري غير مسبوق لمحور المقاومة بفتح جبهات الاشتباك في الجنوب ودخول اليمن على المشهد العسكري والعمليات النوعية على القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق”، مؤكدا أنه “لم يعد أمام هذا العدو من خيار سوى الهروب الى الامام واللجوء الى الوحشية والاجرام وارتكاب المجازر والابادة الجماعية لاهالي غزة في محاولة منه لاعادة هيبته وفرض شروط عالية السقف قبل اي مفاوضات أو طرح حلول قد تحصل في المنطقة”.
واعتبر الاسعد “ان قيام العدو الإسرائيلي بإغتيال المسؤول في الحرس الثوري الإيراني في سوريا السيد رضى الموسوي واغتيال القائد في حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية والتفجيرات في مدينة كرمان في إيران، كلها تؤكد أن هذا العدو يحاول أن يفرض قواعد اشتباك جديدة بالقوة والنار مع توسيع بنك اهدافه العسكرية لتشمل المنطقة برمتها بالتزامن مع تهديداته المتواصلة بادخال لبنان في حرب مدمرة والتلويح بتحويل بيروت إلى غزة جديدة”.
وأكد “أن المقاومة لن تسمح لهذا العدو أن يفرض شروطه او أي معادلة جديدة من دون أن يدفع الثمن، وأن بنك أهداف المقاومة سيتوسع مع ادخال أسلحة جديدة نوعية لا تراعي قواعد الاشتباك القائمة تقليديا في الزمان والمكان”. وقال: في الوضع الحالي لا وجود لحرب شاملة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، لان ظروفها لم تنضج حتى الان”.
وتوقع “أن تشهد ساحات المواجهة تصعيدا عسكريا غير مسبوق تمهيدا للزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي الصهيوني الهوى والهوية آموس هوكشتاين، وقد رافقت التحضير لزيارته دعوات بعض السفارات الاجنبية لسحب رعاياها من لبنان فورا”.
واعتبر “أن هوكشتاين سيحمل إقتراحه القديم الجديد الذي سيتضمن انسحاب العدو الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة بالكامل وانهاء التحفظات اللبنانية على النقاط ال13 المرتبطة بالخط الازرق مقابل تنفيذ القرار 1701 وسحب المقاومة إلى ما بعد جنوب الليطاني”.
وأكد ان “المشهد المقبل والاتفاق اذا ما حصل ستحدده التطورات العسكرية في الميدان”، محذرا بعض “من في الداخل اللبناني من الانجرار وراء المخططات الأميركية التي تدعو هذا البعض الى رفع سقف المواجهة ثم تتخلى عنه وتتفاوض على رؤوسه”.
ورأى “ان الاستحقاقات الداخلية مجمدة بالكامل بانتظار تبلور مواقف اللجنة الخماسية وطرحها لاي تسوية التي أصبحت من دون شك مرتبطة بالتطورات العسكرية”. وسأل عن “موقف الدولة اللبنانية من النازحين الجنوبيين من ما يقارب ال40 بلدة وكأنهم ليسوا من لبنان وهي تتفرج عليهم من دون تقديم أي مساعدة او دعم او خدمات”، مشيرا إلى أنه “من واجب الدولة ومسؤولياتها ان تقف الى جانب النازحين وعدم تركهم فريسة الاهمال والحرمان وعدم المسؤولية”.