كشف تقرير إعلامي أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى، لقبول آلاف المهاجرين من قطاع غزة.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن صحيفة “زمان يسرائيل”، قولها إن مسؤولين إسرائيليين أجروا بالفعل محادثات مع الكونغو، وقالوا إنها “ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين من غزة”.
وأوضح مصدر حكومي رفيع للصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين “يجرون محادثات مع دول أخرى لاستقبال مهاجرين”، من دون ذكر هذه الدول.
والثلاثاء قالت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل في الكنيست، إن “على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية من غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه”.
والإثنين، قال وزير ما يسمى بالأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن “الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني”.
وأكد أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة “من شأنه أن يفتح أيضا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية”.
واعتبر بن غفير أن “تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف”، الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.
وأتت دعوة بن غفير غداة دعوة مماثلة أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن المستوطنين اليهود “يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى”.
وكانت الولايات المتحدة نددت بتصريحات الوزيرين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة”، واعتبر أن هذه التصريحات “تحريضية وغير مسؤولة”.
وأضاف ميلر: أن “الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغتنا مرارا أن هذه التصريحات لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية”.
وشدد المتحدث الأميركي على أن الولايات المتحدة تعتبر “غزة أرضا فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.