Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجعيد يؤكد المضي على خط الشهادة حتى تحقيق النصر

أكد المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، لمناسبة مرور أربعين عاما على “استشهاد القادة الثلاثة الأبطال للمقاومة الإسلامية – قوات الفجر”: جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف، أن “هذا النهج وهذا الخط الوحدوي المقاوم أثمر وحقق في حينه الهزيمة النكراء لقوات النخبة للعدو الصهيوني والذي سقط منه العديد من القتلى والجرحى حسب اعترافه وبقي الأخوة الثلاثة القادة يقاتلون حتى آخر رمق وآخر رصاصة حتى ارتقوا شهداء خالصين إلى رب العالمين بعد أن سطروا ملحمة بطولية تاريخية كانت إشراقة نور وضياء للمجاهدين والمقاومين من بعدهم، والتي استمرت هذه المسيرة المباركة للمقاومة المسلحة لقوات الفجر مع تسلم الراية للأخ عبد الله الترياقي هو وإخوانه بكل صدق وإخلاص، ونفخر ونعتز بأن المقاومة الإسلامية – قوات الفجر هي إحدى الفصائل المؤسسة لجبهة العمل الإسلامي تحت قيادة شيخنا وقائدنا الداعية الراحل الدكتور فتحي يكن رحمه الله وبقية الأخوة المجاهدين المؤسسين”.

وأشار إلى أن “قوات الفجر بقيادة عبد الله الترياقي لعبت دوراً هاماً وأساسياً في تحرير مدينة صيدا وضواحيها من رجس العدو الإسرائيلي سيما وأن دماء هؤلاء القادة الثلاثة غرست غرسة المقاومة المخلصة في عروق الشباب المسلم وأن دماؤهم الزكية أنبتت عشرات ومئات المجاهدين منذ ذلك الحين وكانت قوات الفجر إحدى السواقي الرئيسية في المقاومة الإسلامية والوطنية في جنوب لبنان، وهي قدمت عشرات الشهداء جنباً إلى جنب مع إخوانهم المقاومين في حزب الله”.

ولفت إلى “الاستمرارية والتكامل بين المقاومة الإسلامية – قوات الفجر الفاعلة مع المقاومين في الجنوب اللبناني خاصة وأن هذه الشراكة الحقيقية عمل على تثبيتها الدكتور الراحل فتحي يكن رحمه الله تعالى مع سماحة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع تأسيس جبهة العمل الإسلامي”.

وأكد أن “ما يحصل اليوم من مقاومة أسطورية وغير مسبوقة في قطاع غزة والتي تتحصن بحصون التقوى والإخلاص وعزيمة الإقدام يأتي ضمن هذه السلسلة المباركة من لبنان إلى فلسطين المحتلة، إلى اليمن الحكمة والأبطال الذين يقفون اليوم الموقف الإسلامي الشقيق المشرف، إلى مقاومة العراق الكرامة والعنفوان الذين يصبون صواريخهم المباركة نحو رأس الأفعى الأمريكية، إلى سوريا المنتصرة على الحرب الكونية، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم الأكبر َوالاساس لهذا الخط المقاوم المرتبط بعقيدة الإيمان والروابط الإسلامية والإنسانية، وصولاً إلى طوفان هذه المعركة التاريخية المفصلية الموفقة رغم شدة الآلام والأحزان وارتقاء عشرات آلاف الشهداء، هذا الطوفان المشهود التي غيرت فيه المقاومة الفلسطينية التي تدافع بكل ثقة بالله المعادلة التي ستتوج بالنصر المبين إن شاء الله، هذه المقاومة التي تدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء”.

وأشار إلى أن “جبهة العمل الإسلامي بكل فصائلها اليوم كانت وما زالت وستبقى بإذن الله على خطى ونهج من سبقها من القادة المؤسسين للعمل الإسلامي الوحدوي المقاوم: الدكتور فتحي يكن والشيخ سعيد شعبان والسيد عباس الموسوي والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي والحاج قاسم سليماني والحاج جمال حبال وكل القادة المقاومين في هذه المسيرة المباركة الذين سطروا بدمائهم الزكية البطولات والملاحم والانتصارات فأصبحنا جميعاً ننضوي تحت محور واحد للمقاومة دون تفرقة أو تمييز”.

وختم الجعيد: ” نعاهد الشهداء الثلاثة وكل شهداء لبنان وفلسطين ومحور المقاومة وكل القادة الشهداء والجنود المجهولين في الأرض المعروفون في السماء، أن نبقى ونستمر ونحافظ على هذه المسيرة وسنحفر في الوعي واللاوعي لكل الشعوب هذه الأيقونة الذهبية المسماة المقاومة”.