عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وصدر بيان تلاه النائب حسن عز الدين، لفت الى انه “فيما يواصل العدو الصهيوني انزلاقه وتعثره في رمال غزة المقاومة، يجهد رعاته الدوليون وشركاؤه في العدوان من أجل تجميل أدائه المتوحش عله يظفر بصورة نصر ولو جزئي تشجع على تمرير هدنة بذرائع إنسانية لم تكن الإدارة الأميركية وذراعها الكيان الصهيوني حريصين على مراعاتها في يوم من الأيام”.
وأشار البيان الى ان “هدف الإدارة من الهدنة المرتجاة، هو تخفيف بعض إحراج دولي ضاغط عليها وعلى سمعتها المتهالكة أكثر من أي يوم مضى، دون أن يرقى الهدف إلى وقف دائم للعدوان الذي تريده الإدارة نفسها أن يتواصل ويستأنف لإنهاء المقاومة وتفكيك حماس أو إضعاف حضورها وسط غزة وكل فلسطين”.
واعتبر انه “في المقابل تمارس المقاومة حقها في اشتراط وقف كامل ونهائي للعدوان قبل الحديث عن أي أمر آخر.. وإلى حين تحقق شرطها فإنها ماضية في استنزاف الغزاة الصهاينة على كل صعيد وبدأب وعزم ودون تعب أو خفض وتيرة”.
أضاف البيان :”وعلى جبهة لبنان، تواصل المقاومة الإسلامية استنزاف العدو الصهيوني على أكثر من محور وصعيد، دعما لغزة ومقاومتها وانتصارا لقضية فلسطين وشعبها وحماية للبنان من مخاطر أية حماقة قد يندفع إليها الصهاينة الموتورون بهدف التعويض عن صورتهم المقززة للبشرية بصورة مغايرة يحاولون تظهيرها إما عبر إنجاز ميدانيٍ موهوم أو تقدم سياسي مزعوم.
أما في باب المندب، فإن حماة اليمن يضطلعون بتضامنهم مع غزة على أكمل وجه، إشعارا للعدو الصهيوني بأن جرائمه ضد شعب فلسطين وفي غزة خصوصا هي محل شجب وإدانة من الشعب اليمني الذي يرى مصلحته ومصلحة شعوب ودول المنطقة العربية في الضغط على العدوان وبكل السبل المتاحة ليتوقف وينتهي، حتى لا يتوهم أنه في منأى عن رد الفعل المشروع والممكن”.
وتابع البيان:”أما في شؤوننا الداخلية، فنلفت عناية كل المسؤولين المهتمين أن إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية ينبغي أن يبقى في المحل الأول من الاهتمام والمتابعة وفق الآليات الدستورية المحددة وبما يضمن حسن إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وانتظام عملها في كل المرافق والمجالات”.
وخصت “الكتلة” في جلستها الى الآتي :
1 – تؤكد الكتلة أن عدوانية الكيان الصهيوني تشكل تهديدا دائما للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة خصوصا، ولا يجوز مطلقا ووفق كل المعايير والموازين القانونية والإنسانية أن تشكل العدوانية منفذا غب الطلب لتحقيق أطماع أو فرض وقائع على لبنان أو على أي بلد في منطقتنا.
وإن على الدول النافذة وشعوب العالم وحكوماته، أن يدركوا أن الشعب اللبناني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه وأن أمنه وسلامة أراضي بلده ليسا محل ارتهان أو مساومة على الإطلاق وأن وقف العدوان الصهيوني على غزة بشكل جدي ونهائي وبدون شرط هو ما يجب أن تتوجه من أجل تحقيقه الجهود والمساعي وما عدا ذلك لن يكون في النتيجة إلا دورانا في حلقة مفرغة.
2 – إن الشهداء الأبرار والجرحى وأهلنا الغيارى هم عز لبنان وعنوان كرامته وأن المقاومة المخلصة لشعبها والملتزمة معادلة الحماية والردع والنصر، هي خيار بل قدر الدفاع عن البلاد والذود عن أمنها وسيادتها. فلهم منا جميعا أجل وأسمى تحية تقديرٍ ووفاء واعتزاز.
وأن التضحيات الجسام التي تبذل في مواجهة العدو الصهيوني تهون أمام الهدف الوطني والنبيل والعظيم الذي يتحقق ويصان. وكل اهتمام داخلي لا يستظل هم الحفاظ على منعة لبنان وتقوية قدراته الدفاعية، سرعان ما تخبو نتائجه وتتلاشى أهميته وتهدر كلفته.
3 – إن معالجة أوضاع البلاد ورعاية مصالح المواطنين تتطلبان جهودا حكومية ونيابية جادة ومخلصة ومنتظمة، وإذا كان الشغور الرئاسي يشكل ثغرة أساسية كبرى في الانتظام العام وبنية الدولة، فإن الواجب الوطني يقضي بالإسراع في ملء هذا الشغور من جهة وبعدم التفريط ببقية مداميك الدولة، وأن انعقاد جلسة التشريع النيابية مؤخرا هو دليل إضافي على أهمية التفاهم لإنجاز انتخابات الرئيس وتسيير أعمال البلاد والتعاون الدائم للعمل بموجب الدستور وعدم تعطيل مواده تحت أي ذريعة”.