أقام مجلسا ولايتي نيويورك ونيوجرسي عشاءهما السنوي في حضور الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية روجيه هاني، قنصل لبنان العام السفيرة الدكتورة عبير طه عودة، نائب رئيس مجلس الأمناء في الجامعة فادي فرحات، رئيس مجلس ولاية نيويورك الدكتور وسام الحويّك، رئيسة مجلس ولاية نيوجرسي السيدة ميشلين عطيّة، رئيسة مكتب الجامعة في واشنطن السيدة مي ريحاني، نائب الرئيس العالمي الأسبق فرانسوا أبو نعمان، رئيس المجلس القاري السابق مراد كوريو، عضو الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور جوزف جبيلي، مسؤولي وأعضاء من الجامعة قدموا من الولايتين ومن أميركا الشمالية، وحشد من الفاعليات اللبنانية ووجهاء الجالية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والأميركي، ورحبت عريفة السهرة الصحافية ريتا زعني بالحضور، وكتقليد سنوي، تكرم الجامعة في الولايتين سنويّاً أشخاصاً ومؤسساتٍ كان لهم ولها دور اغترابي مشرّف للاغتراب وللبنان. وبحسب بيان، كرم المحتفلون من المؤسسات: الجمعية الدرزية في نيويورك، لأعمالها الخيرية والاجتماعية، وشركة طيران الشرق الأوسط في أميركا الشمالية ممثلة بشخص رئيسها في القارة السيد أديب أسيس. كذلك كُرمت الأديبة والشاعرة والمناضلة الاغترابية، والمرشحة لرئاسة الجمهورية اللبنانية السيدة مي ريحاني”. وقد منحت الجامعة المكرمين تمثال المغترب، وهو أعلى تكريم تمنحه الجامعة.
أول المتكلمين قنصل لبنان العام في نيويورك وشمال – شرق الولايات المتحدة السفيرة الدكتورة عبير طه عوده التي قالت: “إن لبنان، حكومةً وشعبًا، يريد السلام. لكن رغبتنا بالسلام لا تأتي عن ضعف أو جبانة إذ عندما يتعلق الأمر بالبقاء أو التحرير، فقد أثبتنا أننا أمة لا تُقهر وشعب لا ينكسر، بل ينتصر دومًا. وسلامنا هو السلام العادل، وسلام السيادة الحقّة، لذا هو سلام حقيقي ودائم. ورغبتنا بالسلام تنبع من طبيعتنا وحبنا للثقافة ونشداننا المعرفة، وهو يضرم شعلة عبقريتنا نحن اللبنانيين في كل المجالات والميادين الخلّاقة، في الفكر والفلسفة والثقافة والفنون والعلم، وهي كلّها عطايا نهبها للعالم أجمع مسهمين بذلك بالحضارة البشرية قاطبةً. لذا علينا أن نشن الحرب على الجهل والتطرف والتعصب”.
وألقيت كلمات بالمناسبة من الرئيس العالمي، وولايتي نيويورك-نيوجرسي، عن معاني عيد الاستقلال الثمانين، والمصاعب التي تواجه لبنان واللبنانيين حيث الأزمة الاقتصادية تتفاقم، وطبول الحرب تقرع، والفراغ في السلطات، بخاصة في سدة الرئاسة الأولى، تفكك المؤسسات وتفاقم الأخطار، وحيث دعا المتكلمون إلى دعم الجيش اللبناني الذي يجب أن يكون وحده حامل السلاح وحامي الوطن.
في كلمته شكر الرئيس العالمي الحضور وهنأ المكرمين كما أثنى على منسقة مكتب المؤسسة المارونية للانتشار في الساحل الشرقي الاميركي بما تقوم به من أجل الاغتراب كما حذر عن اقتراب مهلة تقديم طلبات استعادة الجنسية اللبنانية بموجب القانون الرقم 41 تاريخ 12/11/2016 التي حددت بعشر سنوات من تاريخه وهناك العمل مع بعد النواب لتقديم طلب التمديد لعشر سنوات جديدة أو أن لا تكون فترة محدودة في الزمن.
كما أكد أن “الاحتفال لا يقتصر على الاستمتاع بالاستقلال، بل يعد فرصة لتقديم الشكر للفاعلين والجهات التي ساهمت بشكل كبير في ميادين متعددة. من المهم أن نعترف بالدور الحيوي الذي يلعبه الجيش اللبناني في حماية سيادة الوطن والحفاظ على الاستقرار. إن تفانيهم الثابت يستحق كل احترامنا وامتناننا. كما دعا للتضامن مع الشعب اللبناني المتمسك، الذي يستمر في تجسيد روح المثابرة على الرغم من التحديات”.
ولقد كانت كلمات في تكريم المكرمات والمكرمين، تحدثت عن عطاءات الجمعية الدرزية في نيويورك، ودور شركة طيران الشرق الأوسط الإيجابي الوطني في دعم المغتربين وشد أواصرهم بالوطن.
ولقد قدم السيدة مي ريحاني كلٌ من السادة: فارس وهبه، والدكتور جوزف جبيلي، والرئيس العالمي الأسبق الأستاذ الياس كسّاب الذي عدد مزاياها الثقافية والأدبية والوطنية، وتراثها ونشاطها العالمي، وأثنى على ترشحها لرئاسة الجمهورية كوجهٍ اغترابيٍّ مُنزّهٍ وصاحب برنامج.
وكانت كلمات للمحتفى بهم، الذين تسلموا جوائزهم من الرئيس العالمي ومجلسي نيويورك ونيوجرسي. كذلك تحدثت منسقة مكتب “المؤسسة المارونية للانتشار” في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية فاديا سمعان عن تسجيل المغتربين. وسلم الدكتور فادي الديك باسم الجامعة “جائزة حسن الصبّاح الطلابية” لمستحقيها، وهي جائزة أسستها الجامعة في الولايتين تمنح سنويّاً لطلاب لبنانيين أبدعوا، في الاغتراب أو في لبنان.