اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة”، أن “لبنان لا يزال على فوهة البركان، تصيبنا حمم الصهاينة الخبيثة فتأخذ فلذات أكبادنا وأحبتنا، يقتلون الكلمة الحرة والإعلاميين، يسحقون الأطفال والمسنين، والحكمة رأس أمرنا ونجاتنا، لا نتهور ولا نتخلى”.
وقال: “عين على الجنوب أيدخل الهدنة؟ وعين على الجيش لتحييده عن المؤامرة، لبنان الوطن كبير بشبابه وتاريخه واستقلاله وسيبقى كذلك إن شاء الله”.
أضاف: “تأبى دولة الإحتلال الصهيوأميركية أن تدرك أنّ القتل العشوائي ومجازر الإبادة والتدمير الممنهج لا يمكن أن يفكّ ارتباط الفلسطيني بأرضه المحتلّة، أو يحمله على التخلّي عن هويّته وحقّه في التراب والزيتون ومسرى الرسول”.
وأشار إلى أن “المقاومة الإسلامية الفلسطينية تبدي ثباتاً كبيراً، وقدرات غير مسبوقة على الهجوم تنفّذها أيادٍ ملائكية مدرّبة، صقلتها تراكمات خبرة عقود طويلة في مواجهة الاحتلال لدرجة أنّها باتت تفرض شروطها على مواقيت المعركة، وإيقاعها، وأكثر فأكثر على لغتها وخطابها”.
ورأى أن “الهدنة تأتي وفق معطيات وظروف المواجهة الدائرة في غزة على مقاس حماس، ولم يعد الحديث ولا الأفعال تعكس لعبة العضّ على الأصابع، إنما حلبة تكسير الرؤوس والاقتراب من معركة التحرير الكبرى، ليكن لكلٍ سهمه”.
تابع: “العالم ما قبل غزّة لن يكون هو نفسه ما بعد حربها، تحوّلات كبرى مقبلة من شأنها أن تعيد رسم الخارطة الدولية في الجغرافيا والسياسة وشرعة حقوق الإنسان، إنه عصر جديد، عصر العدالة، عصر غزّة”.
واعتبر أن”خروج المُلثم وحديثه القوي المباشر إلى العدو الغاشم بلغةِ التهديد والتوعد بمزيد من الصمود والتنكيل قبل الهدنة بيوم لهو النصر والمَعية والمعجزة”.
ختم: “نحتاج المزيد من الدعم غير المحدود على المستويات كافة آخرها وأدناها الدعاء، التغيير نحو الأسمى والأعلى والأشرف والأكثر إنسانية ورحمة وعدالة بدأ في السابع من أكتوبر ولن ينتهي إلا والحق أبلج”.