Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شريفة: اذا لم تدفعنا محرقة غزة لموقف عربي واسلامي موحد فما الذي يوحدنا بعد؟

دعا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا (بيروت) ،بعض الاعلام العربي الى “اليقظة والابتعاد عن المواربة في ظل محاولات تشويه الحقائق من قبل الغرب واعلامه ، حيث يمكن لوسائل الإعلام في الغرب أن تجعل من مغنية أو ممثلة شيئا مذكورا تبكيها ملايين الناس لو أصابها مكروه، او الترويج لرجل يحرق نسخة من القرآن يظهر كأنه بطل شجاع عبر المحطات المتلفزة باسلوب جنوني ويغلف ذلك بثوب الحرية، بينما نرى عمى العدسات لما يجري في بلاد المسلمين وابرز الأمثلة الحية غزة الذبيحة حيث يقتل أطفالها ونساؤها بالاطنان من قنابل الطائرات، ويمر الخبر على الهامش وتحمل الضحية المسؤولية ليقال عن إسرائيل المعتدية انها تدافع عن نفسها”.

وقال:”هذا المشهد غير المنصف ، تتغير فيه وجهة الحقيقة لمصلحة الظالم والقاتل على حساب المقتولـ وهذا ما يقوم به الغرب واعوانه من العرب الذين بعضهم غير مهتم لمذبحة غزة، وهذا ما يستحق التوقف عنده حيث ان على الكل أن يراجع حساباته ويسلط الضوء على المشهد المأسوي المؤلم لا بعين المداراة للحكام ، بحجة ان الوضع السياسي والاقتصادي والامني لا يحتمل. من هنا الرهان دائما على نهضة الشعوب للمواجهة التي لابد ان تبطل اكذوبة محرقة الوهم ( هولوكوست ) التي تروج منذ زمن طويل على أن الصهاينة ضحايا ، إن المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق اهل غزة وفلسطين ولبنان قبلهم ستبقى تبطل اكذوبتهم لذلك علينا اظهار حقيقة ما يجري من قتل للطفولة والإنسانية جمعاء في غزة والضفة”.

وتابع:”حسنا فعلت الشعوب الحرة من تظاهر ورفع شعارات التنديد بجرائم العدو ورفع علم فلسطين في كل أرجاء المعمورة، انه مؤشر ايجابي يبشرنا أن القضية الفلسطينية لا زالت حية في الوجدان، ولا يمكن أن تنسى وأن تضيع بين وعد المؤامرات بلفور ولا بين تقسيمات سايكس بيكو، هذه المؤامرات الخارجية التي زرعت إسرائيل الغدة السرطانية في المنطقة، ثم تقسيم المنطقة العربية إلى دول صنعوا لها حدودا مليئة بالتوترات المفتعلة ، كما جعلوا منها سوقا استهلاكيا لمنتجاتهم وجعلونا نتوهم ان إيران (بعبعا) وتشكل خطرا علينا، وهذا غير صحيح. ولكن هم يريدون من وراء ذلك ان نعتبر هذا البلد عدوا اولا لنشتري منهم السلاح او ندفع لهم تنازلات لاجل حمايتنا المزعومة، وثانيا لتبقى المنطقة بوضع متوتر دائم، وبالتالي لنستنجد بهم لمواجهة ايران”، قائلا:” نحن لسنا مع إيران وسوريا نحن مع موقف موحد لمواجهة اميركا وإسرائيل، بالتالي نكون مع إيران وسوريا وكوبا واليمن والعراق وروسيا وكوريا الشمالية ومع بوليفيا ومع كل الاحرار في العالم”.

وختم:”اذا لم تدفعنا محرقة غزة لموقف عربي واسلامي موحد فما الذي يوحدنا بعد؟، داعيا المسؤولين اللبنانيين الى تقدير اللحظة الراهنة واللهيب القائم من أجل رسم مسار الانقاذ والتعافي من اجل وطن موحد قوي متماسك قادر على مواجهة كل هذه التحديات”.