- الإهتمام وأهميته لنا
الإهتمام هو أجمل شيء في العلاقات الانسانية والاجتماعية وعنصر مهم من عناصر التقبل.
عندما نتكلم عن الاهتمام نعني كيفية الإهتمام والمساندة والشعور بالآخر وأيضا رعاية أنفسنا وعدم إهمالها في سبيل إسعاد غيرنا .
جميل أن يهتم الإنسان بمن حوله وأن يحب لغيره ما يحب لنفسه وخاصة أن الله لا ينظر لأشكالنا وأموالنا بل ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا وكيفية تعاملنا مع الآخرين ولكن الله لا يرضى لنا بأن ننسى أنفسنا لأن للنفس حق علينا “.
فكما نعطي وقت لغيرنا يجب إعطاء وقت لأنفسنا فإهمالنا لأنفسنا يشعرنا بعدم التوازن وعدم القدرة على العطاء بشكل أفضل .
يعتبر الإهتمام من أهم متطلبات الانسان على الإطلاق يأتي مباشرة بعد الحاجة للهواء والماء والطعام والجنس، وعندما لا نهتم بأنفسنا هذا دليل على عدم ثقة بالنفس أو أننا لا نجد الوقت الكافي بسبب ضغوطات الحياة إلا أنه مطلب أساسي لنا ولمن يحيطون بنا يحقق لنا السعادة والراحة والاحساس بالأهمية.
فأكثر ما يقوي أواصر الحياة الزوجية هو الإهتمام المتبادل بين الزوجين وهذه رسالة لكل طرف أن له مكانة في القلب .
كذلك بالنسبة للعلاقات العامة في العمل أو غيرها أساس نجاحها هو الاهتمام والإحترام المتبادل فبدونه يحل الإهمال على جميع العلاقات الإجتماعية.
من مظاهر هذا الاهتمام قد تكون كلمة طيبة تقال أو وجه بشوش يبتسم لك فتشعر بأنه يرحب بك وهذا دليل تقبل وتقدير فمعنى الطيبة يتجسد في سماحة الوجه ونقاء القلب، معاملتنا للآخرين وإهتمامنا بهم قدر المستطاع ينبع من أخلاقنا ومن طيب قلوبنا ولكن أيضا علينا أن لا ننسى الإهتمام بأنفسنا فهو مهم لتجديد الطاقة والراحة من هموم الحياة وهذه ليست أنانية.
واجبنا أن نعطي لأنفسنا حق الاهتمام وهذا ليس من واجب أحد لكي نكون بصحة نفسية وجسدية وذهنية جيدة ما يعطينا الدافع والقوة بأن نهتم بكل من حولنا .
ولا ننسى أنه في بعض الأحيان نحن من يدفع بأنفسنا الى التهلكة بسبب اتخاذ بعض القرارات الخاطئة أو باختيارنا للأشخاص الخطأ وإعطائهم أهمية كبيرة على حساب صحتنا.
“وما أوتيتم من خير فهو من الله وما أوتيتم من شر فهو من أنفسكم ” لذلك تعلم أن تنتبه لنفسك ولا تهملها، تهتم بها وتقدرها لكي يكون لديك حافز الإهتمام بالآخرين .
إختر نفسك والحياة ستختارك
حسناء شحادة