رأى عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان أن ” أيادي داخلية تتناغم مع الخارج الضالع في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وما نشهده من ضغوط اقتصادية ومالية وتربوية وصحية الا احدى أوجه عمل المعرقلين تحت طائلة تعميم الفوضى او تعطيل مفاعيل القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة”.
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة أرنون: “مسيرة حركة أمل بنيت على قواعد تهدف الى خدمة الانسان والدفاع عن الارض ، وهذا ما سعى اليه الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر الذي عاين المشكلات ووضع لها حلولا ، بتصعيد الحركة المطلبية لإزالة الحرمان وإعداد المقاومين في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل لمواجهة العدوان الصهيوني، وهذا ما حقق لنا التحرير والمساهمة في عملية الإنماء التي حققنا فيها الكثير بقيادة الاخ الرئيس نبيه بري على الرغم من حجم هذا الحرمان”، لافتا الى اننا “في لبنان نُعاقب على انتصارنا على العدو الصهيوني الذي خرج يجرجر أذيال الهزيمة عام 2000، ونُعاقب على الصعيد المحلي اللبناني والاقليمي والدولي، لذلك نجد الاصرار الكبير من قبل هؤلاء على تشويه صورة القاعدةالماسية الجيش والشعب والمقاومة، لذلك يمنعون نمو البلد وتعافيه ويمنعون عنه كل مساعدة، والأمثلة حاضرة أمامنا كيف أن المزيد من الدول تقدمت باقتراحات وبرامج لحل مشكله الكهرباء في لبنان ولكن تم رفض ذلك بحجج مختلفة”.
أضاف: “نحن نسأل لماذا رفضوا العروض الروسية والصينية والإيرانية لحل أزمة الكهرباء في لبنان؟ ونذكر الجميع كيف أن الادارة الاميركية رفضت امداد لبنان بالغاز من الاردن ومصر بعد وعودهم بتسيير الأمر، وفي اللحظة الأخيرة هددوا بمفاعيل قانون قيصر الذي ولد على حساب الشعبين اللبناني والسوري”.
وتابع:”الخارج يساعد على اضعاف سلطة الدولة بالإضافة الى منع المساعدات لحل مشكلات أساسية فيه، فإنهم يروجون لكل ما يعيق امساك السلطة بزمام الامور، ومنها مفوضية اللاجئين التي ترفض تسليم داتا النازحين رغم الوعود المتكررة منذ أكثر من شهرين ، فيما يستمر الاتفاق بالعملة الصعبة الذي يتمّ بعيدا من رقابة السلطات اللبنانية”.
وختم:” إن انتخاب رئيس الجمهورية يعتبر أساسيُا في عملية النهوض الوطني وإعادة الإعتبار الى مؤسسات الدولة ، ويبقى السؤال هل ان الذين يتعمدون هدر الوقت ويتنكرون للحوار يريدون انتخاب رئيس جمهورية، أو أن رهانهم على تحلل مؤسسات الدولة هو أساس الموضوع؟”.