أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة، في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة، قال فيها: “أُبارك لكم وللمؤمنين جميعاً ولادة رسول الله (ص) خاتم النبيين ليخرج به العالم من ظلمات الجهل والضلالة الى نور الحق والهداية (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).
قالت السيّدة آمنة: «لمّا حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل، فرأيت في نومي كأنّ آتٍ أتاني فقال لي: قد حملت بخير الأنام، فلمّا حان وقت الولادة خفّ عليّ ذلك حتّى وضعته، وهو يتّقي الأرض بيديه وركبتيه، وسمعت قائلاً يقول: وضعت خير البشر، فعوّذيه بالواحد الصمد من شرّ كلّ باغٍ وحاسد». وهو يقول: «الله أكبر، والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً»
وقد اتفق عامّة كتّاب السيرة على أن ولادة النبي الكريم (ص) كانت في عام الفيل سنة 570 ميلادية، واتفقوا أيضاً على أنه ولد في شهر ربيع الأول، ولكنهم اختلفوا في يوم مولده من هذا الشهر، فقال محدثو الشيعة أنه كان يوم الجمعة، السابع عشر من شهر ربيع الأول بعد طلوع الفجر. والمشهور بين أهل السنة أنه صلى الله عليه وآله وُلد في يوم الاثنين، الثاني عشر من ذلك. وقد تعرّض القرآن الكريم في بيانه لولادة بعض الأنبياء عليهم السلام ولا سيما ولادة موسى الكليم وعيسى عليهما السلام إلى حوادث رافقت هذه الولادة كي يلتفت الناس إلى أهمية هذه الشخصية وارتباطها بالسماء، ناهيك عن آثارها النفسية والاجتماعية على مختلف طبقات المجتمع الذي بُعث فيه أولئك الأنبياء عليهم السلام.
وفي ولادة سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله تحدّثنا مصادر علم الحديث والسيرة والتاريخ عن وقوع حوادث عجيبة في يوم ولادته صلى الله عليه وآله، مثل: «ارتجاج إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفه منه، وانخماد نار فارس التي كانت تُعبد، وجفاف بحيرة ساوة، وتساقط الأصنام المنصوبة على الكعبة على وجوهها، وخروج نور معه صلى الله عليه وآله أضاء مساحة واسعة من الجزيرة، والرؤيا المخيفة التي رآها انوشيروان ومؤيدوه، وولادة النبي صلى الله عليه وآله مختوناً مقطوع السرّة، وهو يقول: «الله أكبر، والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً»
كما أبارك لكم ولادة حفيده الإمام الصادق (ع) الذي كان الصورة الصادقة لرسول الله (ص) في الدفاع عن الإسلام وقيمه الحضارية بما أنتجه من علوم كان لها أكبر الأثر في استمرار الإسلام والحفاظ على وحدة الأمة.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في خطبة له يتحدث فيها عن الرسول المصطفى (ص): “ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ المضيء، وَالْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ، وَالْمِنْهَاجِ الْبَادِي، وَالْكِتَابِ الْهَادِي. أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ، وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ، أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ، وَثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ. مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ، وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ، عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ، وَامْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ. أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ، وَمَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ، وَدَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ، أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ، وَقَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ، وَبَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ. فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ، وَتَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ، وَتَعْظُمْ كَبْوَتُهُ، وَيَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ، وَالْعَذَابِ الْوَبِيلِ.
وفي خطبة أخرى: “حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ الله سُبْحَانَه وتَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فَأَخْرَجَه مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً، وأَعَزِّ الأَرُومَاتِ (الأصول) مَغْرِساً، مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَه، وانْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَه، عِتْرَتُه خَيْرُ الْعِتَرِ، وأُسْرَتُه خَيْرُ الأُسَرِ وشَجَرَتُه خَيْرُ الشَّجَرِ، نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وبَسَقَتْ فِي كَرَمٍ”.
قال (عليه السلام) في الخطبة (الثانية) من نهج البلاغة:
وأشْهَدُ أنَّ مُحمَّداً عَبدَهُ وَرَسوله أرْسَلَهُ بالدينِ المَشْهُور والعَلَم المأثور والكِتاب المَسْطُور والنُّور الساطِع والضِياء اللامع والأمر الصادع إزاحة للشُبهات واحتجاجاً بالبَّيِنات وَتَحْذيراً بالآيات وتَخْويفاً بالمُثلات والناسُ في فتن انْجَذَم فيها حَبْلُ الدِّينِ وتزَعْزَعتْ سَواري اليَقْينِ واْختَلَفَ النَجْرُ وتَشتَّتَ الأمرُ وَضاقَ الَمخْرَجُ وعَمِيَ المَصْدَرُ فالهُدى خامِلٌ والعَمى شامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمانُ ونصِرَ الشَيْطانُ وَخُذِلَ الإيْمانُ فَانْهارَت دَعائِمهُ وتَنكَّرَتْ مَعالِمُهُ وَدَرَست سُبُلُه وعَفَت شُركه أطاعُوا الشَيْطانَ فَسلكُوا مسالِكه وورَدُوا مناهِلَه بِهِمْ سارتْ أعلامُه وقامَ لِواؤُهْ في فِتَن داستْهُمْ بأَخْفافِها ووَطئَتْهُمْ بِأَظْلافِها وقامَتْ عَلى سَنابِكِها فَهُمْ فيها تائهون حائرُونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ في خَيْر دار وَشَرِّ جِيْران نُومُهُمْ سُهُودٌ وَكُحْلُهمْ دُمُوعٌ بأَرْض عالِمُهْا مُلْجَمٌ وجاهِلُها مُكرَمٌ.
وكأنه عليه السلام يصف حال المسلمين والعرب اليوم التي هم عليها.
وَقالَ في الخطبة (السادسة والعشرين): إنَّ اللّه بَعَث مُحمَّداً (صـلى الله علـيه وآله) نَذيراً لِلعالَمِين وأمِيْناً عَلى التَّنْزيْل وَانتُم مَعشَر العَرَب عَلى شَرِّ دين وَفي شَرِّ دار مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجارَة خُشن وحَيّات صُمٍّ تَشربُونَ الكَدِرَ وَتَأَكُلُونَ الجَشِبَ وَتَسْفِكُونَ دِماءكُمْ وتقطعُونَ أَرْحامَكُمْ الاْصنامُ فيكُم مَنْصوبَة وَالآثامُ بِكُمْ معصوبة.
ويقول الله تعالى واصفاً الحال التي كان عليها العرب قبل الإسلام ومُذكّراً لهم بالنعمة التي أنعمها عليهم بمحمد وبرسالته أي بالإسلام يأمرهم بالحفاظ على الوحدة والاعتصام بحبل الله تعالى ويحذرهم الفرقة والعودة إلى ما كان عليه حالهم من العداوة والبغضاء والاقتتال في الجاهلية والضلالة وعلى شفا حفرة من النار:
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ).
اضاف: “لقد كان العرب على شرّ دين يعبدون الأصنام، يصنعون الهتهم بأيديهم ثم يعبدونها تعبيراً عن الانحطاط الفكري والحضاري الذي كانوا عليه، فهم مجموعة من القبائل يغزو بعضهم بعضاً ويقتل بعضهم بعضاً، يعتاشون على السلب والنهب تتحكم فيهم العصبيات القبلية يأكل القوي منهم الضعيف حتى كادت الحروب والغزوات أن تأتي عليهم وهو ما قصده تعالى بقوله (وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا) يئدون بناتهم خوف العار، يعيشون دوامة من الخوف لا يهتدون طريق النجاة منها، يصف حالهم أمير المؤمنين (ع) أدق وصف فيما مر من كلامه (ع) حيث قال: ” في فِتَن داستْهُمْ بأَخْفافِها ووَطئَتْهُمْ بِأَظْلافِها وقامَتْ عَلى سَنابِكِها فَهُمْ فيها تائهون حائرُونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ في خَيْر دار وَشَرِّ جِيْران نُومُهُمْ سُهُودٌ وَكُحْلُهمْ دُمُوعٌ بأَرْض عالِمُهْم مُلْجَمٌ وجاهِلُهم مُكرَمٌ”.
قلبت عندهم المفاهيم، عالِمهم ملجم لا يُسمع بل ممنوع من بيان الحقّ وهو معزول وجاهلهم (تعبيراً عن اصحاب الاهواء) مُكرَّم ومُقدّم يؤخذ برأيه ويُصغى اليه، فمن الطبيعي أن يأخذ بهم إلى الخراب والشقاء”.
وتابع: “لقد كان هذا التذكير للعرب بماضيهم الذي كانوا عليه والحال التي انقلبوا إليها من القوة والمنعة أمراً ضرورياً حتى لا تُنسيهم النعم التي يتقلبون بها انها بفضل الله تعالى ومَنّه عليهم بالإسلام وليست بقواهم الذاتية، لأن هذا سيعيدهم سيرتهم الاولى ما إن حسبوا ذلك فيعودون إلى الفرقة والتشتت والاقتتال، وهو في الواقع ينبؤهم بأنهم سيعودون اليه والى الجاهلية الاولى كما هم عليه اليوم يخافون أن تتخطّفهم القوى الكبرى، مع ان الطريق إلى النجاة واضح وهو العودة إلى الإسلام وتعاليمه وقيمه بعد أن نبذوها وراءهم ظهرياً ينعقون مع كل ناعق وتتحكّم بهم الاراذل من شرار العالم الذين يمسكون بمفاتيح الرأي والقرار عبر وسائلهم الاعلامية التي تدير الرأي العام لدينا ويتحكّمون بمصيرنا بواسطة الببغاوات الذين يرددون ما يلقّنهم الغرب المتخلّف فكرياً وإن بدا متقدّماً صناعياً، واختلط على النخب لدينا الفرق بين التقدّم الصناعي وبين التقدّم الفكري الذي تمتلكه حواضرنا العلمية التي لُجمت، وقُدّم الجهلة وإن بدوا متعلمين كما قال أمير المؤمنين(ع): “عالِمُهْم مُلْجَمٌ وجاهِلُهم مُكرَمٌ”.
واشار الى “انّ علماء العلوم التجريبية لم يقدّموا للعالم سواء الوسائل التي تجعلهم أكثر اقتداراً وتمكُّناً في معركة السباق على السيطرة والنفوذ التي لم يكن في حسابها خدمة الإنسان إلا بمقدار ما يحقّق لها هذا الهدف، فليس الإنسان في حسابها الا رقماً كسائر الموجودات في هذا الكون، وقد أفصحت اليوم ما يسمى بالحضارة المادية التي تجذَّرت في الفكر الغربي عن هذا المعنى للإنسان في أكثر تعبيراتها انحداراً فيما تعمّمه من ثقافة الفساد التي يأتي على رأس قائمتها اللعب بالهوية الإنسانية وتستخدم مفردات الفساد الاخلاقي والشذوذ الجنسي لأهداف اقتصادية بحتة، فهي حضارة إلهها الذي تصنعه وتعبده المال والاقتصاد في جاهلية جديدة طوّرت إلهها من صنم التمر إلى صنم الاقتصاد والمال الإنسان يُقدّم فيها أضحية له”، معتبرا ان “الإنسان هو أقل القيم في تعبيرات هذه الحضارة التي طالما تشدَّقت بحقوق الإنسان وبحريّته لتُشكِّل هذه الحرية باباً ومدخلاً لإعدامه”.
وسأل: “فهل نُسهِّل لهذه الثقافة أمر تعميمها في بيوتنا ومدارسنا ووسائلنا الاعلامية والاعلانية لنكون ممن يخربون بيوتهم بأيديهم خدمة لأهداف الغرب وثقافته المنحطة وخدمة للبعض من النفعيين من المنحرفين والمفسدين في الأرض؟. ”
وقال: “إنّ الدولة ومؤسساتها الثقافية والتربوية والاعلامية والاعلانية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني تتحمّل جميعها مسؤولية الحفاظ على المجتمع اللبناني وقيمه ومواجهة ثقافة الفساد والانحراف هذه التي يتسلّل القائمون عليها كخفافيش الليل مما يستدعي خصوصاً من الأمن العام والوزارات المعنية عدم التهاون في المراقبة وعدم السماح لخفافيش الليل من نشر سمومهم وفسادهم لهدم العائلة اللبنانية وإفسادها”.
اضاف: “أيها اللبنانيون، إنّ اهم العوامل التي تهيئ الارضية المناسبة لتعميم ثقافة الانحلال والفساد الأخلاقي للمجتمع هي الفساد السياسي الذي يعمل على إثارة الانقسام الطائفي عبر تطييف ومذهبة السياسة الذي يثيره بعض القوى السياسية الداخلية لمصالح زعامات طائفية سياسية بالدرجة الأولى، ولذلك فإن الواجب الوطني والاخلاقي يستوجب من القوى السياسية عدم التذرّع بالتنوع الطائفي والمذهبي إشاعة الخوف بين الطوائف والمذاهب لعدم التلاقي والاتفاق على المصلحة الوطنية وما فيه خدمة المواطن اللبناني الذي وحده يدفع ثمن هذه الخلافات المفتعلة، ومن المؤسف ان بعض القوى السياسية بحكم أنانيتها عطّلت الحوار ومنعت الوصول إلى الاتفاق والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية والخروج من حالة المراوحة السائدة منتظرةً الأوامر الخارجية التي لن تأتي الا عندما تتحقّق لها مصالحها، فيما المواطنون يعانون في كل المجالات، في المدارس والإدارات وفي البنوك وفي كلّ أمورهم المعيشية”.
واردف: “لقد آن للشعب اللبناني أن يُدرك مصلحته التي هي واحدة وان خلاصه بيده إذا أدرك ان الطائفية السياسية لا تخدم أبداً أيّاً من مكوناته، فقد جرّبوا هذا النظام خلال مئة عام ولم يعد عليهم إلا بالويلات. ولذلك فلا سبيل أمامهم إذا ما أرادوا الخروج من هذه الدوامة التي تأتي على دعاة الطائفية فقط بالفائدة اما هم فيدفعون ثمنها من أبنائهم واستقرارهم وجنى اعمارهم فليخرج الجميع من الزنازين الطائفية التي وضعهم فيها أرباب النظام الطائفي وليضعوا حدّاً لمأساتهم للمرة الأخيرة”.
وختم: “ويبقى أن نحيي الجيش اللبناني الذي يقف على الحدود في المواجهة مع العدو يحمي الحدود والسيادة مع المقاومة وخلفهما الشعب اللبناني، كما نحيي الشعب الفلسطيني ومقاوميه الذين يقدّمون في كل يوم نموذجاً في الصبر والمواجهة للعدو الصهيوني الغاصب وعدم التخلي عن الدفاع عن المقدسات والأرض وبالأخص عن القدس الشريف الذي ستكون نهايته التحرير والنصر بإذن الله لهذا الشعب الصابر والمجاهد والخزي للمعاينة الأشرار. مرة أخرى أُبارك لكم عيد المولد النبوي الشريف وكل عام وأنتم بخير. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)”.