رأى النائب جورج عقيص أنه “من المعيب على اللبنانيين انتظار الخارج لانجاز الاستحقاقات الداخلية، في وقت عليهم فقط الاحتكام الى الدستور الذي يحدد مسار وأصول أي استحقاق بعيدا من تكريس أعراف جديدة”.
وشدد في حديث الى “لقاء الاحد” عبر “صوت كل لبنان” على أن “خدعة الحوار لا تنطلي علينا، ونتمنى ان لا تنطلي على أحد، فالدستور لم يذكر أي حوار يسبق انتخاب رئيس للجمهورية وهو واضح في تحديد استشارات نيابية لرئاسة الحكومة مثلا”.
وكرر الاعتذار عن تلبية الدعوة للحوار، داعيا الراغبين به الى عقده إن أرادوا دون القوات اللبنانية”.
قال: “قد ندفع أو يدفعون هم ثمن هذا الموقف، خصوصا وأن الحوار إضاعة للوقت وإمعانا في تعطيل الرئاسة”.
واكد دعم الضغط لكسر الحلقة المفرغة، وطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري ب”عدم رهن الانتخاب بحوار ليس أوانه ولن ينتج شيئا”، منبها الى مشروعين متواجهين في لبنان، و”إن تنازلنا سابقا في الدوحة واتفاق معراب الا اننا لن نتنازل بعد اليوم”، مشيرا الى أن “الظرف يحتمل التضحية وعلى الشعب الوقوف الى جانب من يدعمون السيادة وقيام دولة القانون”.
وعن الحديث عن تبني العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، قال: “القوات أول من طرحت اسمه ولا تمانع اذا كان مرشحا توافقيا مع إمكانية تعديل الدستور”.
ولفت عقيص الى أن “كتلة الجمهورية القوية النيابية أنجزت أمورا إيجابية، ولكن لم تستطع صنع تغيير جذري في المشهد اللبناني، لذلك أدعو الناس الى انتخاب نواب خارج التركيبة والمنظومة الحالية”.
وعلق على الوجود السوري في لبنان: “هذا لم يعد نزوحا سوريا بل بات احتلالا للمرة الأولى ترعى منظمات وجهات أممية ودولية احتلال دولة لدولة أخرى”، مطالبا ب”وقف المساعدات المالية عنهم وحينها نرى كيف يعود النازحون الى بلادهم”.