دعا نواب قضاء زغرتا: ميشال معوض، طوني فرنجية وميشال الدويهي، الى إزالة التعديات على طول خطي جر المياه من نبع رشعين وصولاً إلى زغرتا. وقالوا في بيان مشترك:
“تعاني مدينة زغرتا وبعض بلدات وقرى ساحل القضاء التي تتغذى من نبع رشعين من أزمة مياه الشفة منذ مدة زمنية طويلة، تتفاقم في بعض الأوقات، لاسيما في فصل الصيف، بسبب شح مياه النبع من جهة وبسبب التعديات على الشبكة العامة، وهو الموضوع الأساس، من جهة أخرى.
في بداية الصيف الحالي بدأت الأصوات تعلو بشكل ملفت، حيث تبين لدى مراجعة مؤسسة مياه لبنان الشمالي – دائرة زغرتا لأكثر من مرة وعلى لسان القيّمين فيها، أن كمية المياه التي تأتي من نبع رشعين تبلغ /1100/ م٣ في حين لا يصل إلى مدينة زغرتا سوى /200/ م٣، وإن السبب واضح وجلي هو مجموعة التعديات على طول خطي جر المياه من نبع رشعين وصولاً إلى زغرتا. وإن الحل واحد ووحيد هو إزالة هذه التعديات التي يفوق حجمها النصف إنش أي المخصصة للإستعمال غير المنزلي، بإنتظار إيجاد الحل الكامل لجميع التعديات وتقنينها وفقاً للأصول”.
أضاف البيان: “كما بيّنت الدراسات أيضاً أنه مع وصول العام 2027 سينخفض منسوب المياه من نبع رشعين كما هو عليه الآن، نتيجة عوامل عدة، علماً أنّ شح المياه هو مشكلة كونية مستجدة، وبطبيعة الحال تكون آثارها مضاعفة في بلدنا، نتيجةً لغياب المعالجات المستدامة ونتيجةً لتحلل الدولة وأجهزتها”.
وتابع: “جرت مراجعة وزير الطاقة الذي تواصل مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي، بهدف تأمين مؤازرة لمؤسسة المياه – دائرة زغرتا، بقصد إزالة جميع التعديات، ليتبين أنها أزيلت بشكل جزئي، وقد أعيد وصلها إلى الشبكة العامة في اليوم التالي إن لم نقل في اليوم عينه وإنتهى الأمر عند هذا الحد”.
واردف: ” الأزمة ستتفاقم خلال الأيام والأسابيع المقبلة لدى قدوم أهالي بلدتنا العزيزة من إهدن إلى زغرتا، على أثر إنتهاء موسم الصيف. ولهذه الغاية جرى التواصل مع نواب قضاء زغرتا بهدف توحيد الجهود لحل هذه المسألة بشكل جذري ونهائي.
وعليه نتوجه بهذا البيان المشترك لجميع أهلنا المعنيين بالأمر طالبين الآتي:
أولاً: إزالة التعديات من المخالفين فوراً ودون إبطاء بهدف مشاركة أبناء بلداتهم، وهم الأغلبية من الإنتفاع بالملك العام، بحيث يكتفي الجميع من خيرات الطبيعة سواسية.
ثانياً: مقاربة الموضوع من الناحية العلمية والفنية، وفقاً للمعايير والأصول المعمول بها، حفاظاً على المصلحة العامة وحقوق الجميع.
ثالثاً: إعتبار الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء هي الفصل في هذا الملف دون أي إعتبارات أخرى إعتاد مجتمعنا على التأقلم بها، إذ ليس من المقبول بعد اليوم حماية أقلية تعتدي على حساب الأغلبية الساحقة من أفراد المنطقة الواحدة.
رابعاً: قيام مؤسسة مياه لبنان الشمالي – دائرة زغرتا بواجباتها، كونها صاحبة الصلاحية لجهة تسطير محاضر ضبط بحق جميع المخالفين دون إستثناء على طول خطي جر المياه من نبع رشعين إلى زغرتا مروراً بالقرى التي يمر بها.
خامساً: إصدار بيان مفصل من مؤسسة مياه لبنان الشمالي – دائرة زغرتا يبين المخاطر المستقبلية للسنوات القليلة المقبلة، إضافةً إلى توضيح عن أسباب شح المياه وأسماء المعتدين من أشخاص طبيعيين وأشخاص معنويين ومصارحة المواطنين الذين يقطنون ضمن نطاقها عن مجمل هذا الملف.
سادساً: إعداد وتحضير ملف رسمي من قبل مؤسسة مياه لبنان الشمالي – دائرة زغرتا مرفقاً بالصور الفوتوغرافية عن المخالفين والمعتدين على طول خطي جر المياه من نبع رشعين لإيداعه إلى المراجع الإدارية والقضائية المختصة لإجراء المقتضى القانوني وعدم إستمرارها بطريقة المعالجة التقليدية التي لم تؤت ثمارها لسنوات وسنوات خلت.
وفي الختام، عهدنا وإلتزامنا لأبناء مدينتنا زغرتا والقضاء البقاء على تواصل دائم ومصارحتهم بكل جرأة بحقيقة ما يحصل في جميع الملفات التي نعالجها إيماناً ببناء المؤسسات العامة وإرساء دولة القانون التي هي المدخل لحل جميع القضايا”.