لفت “التيار النقابي المستقل” في بيان، الى أن “وزارة التربية والتعليم العالي بلغت اليوم مستوى جديدا في التعسف والاعتداء على حقوق الأساتذة، فحسمت مبلغ نصف راتب من رواتب عدد من الأساتذة الناشطين من دون أسباب واضحة”، وقال: “اختار جزّار التربية العاجز عن التخطيط لعام دراسي جديد، والعاجز عن تأمين حقوق الأساتذة ومستحقاتهم أن يسحق أصحاب الحقوق بدل أن يواجه أصحاب المليارات وحيتان المال ويطالبهم بدفع الضرائب وإعادة الأموال المهربة لتأمين الخدمات الأساسية للناس. ويدّعي الفاشلون، الفاسدون، سارقو المال العام في وزارة التربية، أن هؤلاء الأساتذة لا يستحقون رواتبهم لأنهم عجزوا عن الوصول إلى أماكن عملهم”.
وسأل: “ماذا يستحق إذا من قضى على المدرسة الرسمية بالتدخلات السياسية وحشو الأزلام والمحاسيب وسرقة الموازنات التربوية وإهدارها وتنمية المدارس الطائفية ودعمها على حساب المدرسة الوطنية؟”، وقال: “نحن نتهمكم ونطالب، لا بحسم رواتبكم بل بمحاكمتكم لأنكم تقضون على حياة شعب كامل ومستقبله”.
أضاف: “للزملاء المحسومة رواتبهم نقول: أرادوا تهديدكم وقمعكم لإخضاعنا وإسكات انتفاضتنا، فيتنصلون من إقرار الحقوق. لقد واجهتم من أجلنا جميعا وقراراتهم الخرقاء أوسمة شرف على صدوركم. لذلك ندعو جميع الزميلات والزملاء، إلى تجديد الانتفاضة ومواجهة مجزرة وزارة التربية التي لم تكن لتحصل لولا تواطؤ روابط أحزاب السلطة بكلّ السبل المتاحة، القانونيّة والشعبيّة والنقابيّة. ولتفهم هذه السلطة مرة جديدة وبوضوح أن التصحيح الجوهري الحقيقي للرواتب وتأمين غطاء صحي واجتماعي للأساتذة وعوائلهم هو أساس إطلاق عام دراسي سليم، لا التسلط ولا القمع ولا تخويف الناشطين من الأساتذة وتهديدهم”.