أسف الوزير السابق وديع الخازن، في بيان لكون “لبنان لم يعد ملاذاً لحياة كريمة مُطَمْئنة ولمستقبل واعد. فالمواطن، المُتمسّك بوطنيّته، لم يعد يجد في وطن الأرز ما يشفي غليله بعدما أُنهكت قدراته، ونُهبت كلّ خيرات البلاد وسُرقت مدخّراته. وبات أداء بعض المسؤولين خارجاً عن الواقع الذي يعيشه الشعب وعن همومه اليومية، في وقت أصبحت فيه السياسة عقيمة، ولا إرادة في تصحيح المسارات وتنشيط القطاعات وإنعاش الحياة اليومية وتأمين أبسط الحقوق من دواء وغذاء وكهرباء وماء وعمل وتعليم ورعاية صحية واجتماعية وحماية للأموال”.
وندّد بـ”منهجية المُحاصصة في انتخاب رئيس للجمهورية، وفي إدارة الشأن العام عموماّ، وفي توزيع المناصب والمسؤوليات في الدولة وفي القطاعات كافة، وإخضاعها للأهواء الشخصية وتغليب المصلحة الخاصة على حساب العلم والنزاهة والأخلاق”.
وحذّر الخازن من “الوقوع في شباك الفتن وسط منحى انتحاري مُدمّر لكلّ أثر حيّ”، مُطالباً بـ”العودة إلى سلّة تفاهم كالتي طرحها الرئيس نبيه بري دفعة واحدة على كل شيء في أيلول سنة 2016 عشية انتخاب الرئيس ميشال عون تُعيد للدولة اعتبارها الوجودي كسلطة جامعة من خلال إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقيام حكومة فاعلة تضع حدا فاصلا وحاسما للفساد الضارب أطنابه في كل مرافق الدولة”.