أعلن عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال رعايته حفل الاستقبال السنوي الذي نظمه قطاع صيدا في الحزب في ذكرى “انتصار 2006” تحت عنوان “وكان حقا علينا”، في قاعة الشيخ عبد الامير قبلان في بلدة حارة صيدا، ” ان المقاومة انجزت سابقا كل استعداداتها لتنفيذ معادلة الجليل، ولكن اليوم المقاومة تصنع انجازا استراتيجيا جديدا على مستوى المنطقة بمعادلة العصر الحجري التي اعلنها السيد حسن نصرالله. هذه المعادلة تعني ان تستعد المقاومة بكل سلاح مع حلفائها واصدقائها في كل محور المقاومة حتى لا تبقي كيانا للعدو الاسرائيلي” .
وقال: ” انظروا الى المعادلة اليوم بعد سبعة عشر عاما على الانتصار، قادة العدو الصهيوني يطالبون المقاومة باخلاء خيمتين، ويعبرون عن خشيتهم من ان يأتي يوم يطالبون فيه المقاومة باخلاء مستوطنات في الجليل في فلسطين المحتلة”.
واكد قاووق “ان الاهداف التي عجز عنها العدو طيلة 30 يوما لن تمر عبر مشاريع التحريض والفتنة في الداخل”، مشيرا الى ” أن حملات التحريض والتضليل وحجم الاستهداف الداخلي والخارجي للمقاومة يوجب علينا التمسك برئيس للجمهورية يؤتمن على السلم الاهلي ولا يكون منصة لمشاريع الفتنة الداخلية”.
أضاف: ” بمعادلة المقاومة التي حررت وحمت الارض والثروات وبالتكامل مع الدولة وصلت منصة التنقيب عن النفط والغاز الى مكان الحقل المنشود وهي تصنع اليوم الامل لانقاذ لبنان من ازماته الاقتصادية والحياتية”.
وختم قاووق بتوجيه “تحية للمقاومة، من رجال الله في لبنان الى الابطال الصامدين في الاقصى وغزة وجنين ورام الله وكل فلسطين المحتلة”. كما توجه الى جميع قادة ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في لبنان ” ان احذروا الفتنة في المخيمات التي هي هدف ومطلب اسرائيلي دائم، وعندما نعمل على قطع الطريق و تطويق الفتنة فان هذا هو الجزء المقدس من عمل المقاومة الفلسطينية الشريفة، وبالتالي فان وحدة الصف في المخيمات في لبنان تحصن المقاومة في فلسطين المحتلة”.
كما كانت كلمات في حفل الاستقبال ، اكدت ” انه كما انتصرت المقاومة في عام 2006 عندما كانت المراهنات كبيرة داخليا وخارجيا على كسرها ستنتصر اليوم وهي اقوى ولن يستطيع احد مهما ارتفع صوته ان ينزع سلاحها ، وان حرب تموز اعطت دافعا كبيرا للشعب والقضية الفلسطينية والمسار الذي على القيادة و الشعب الفلسطيني ان يتخذه وهو خط المقاومة والكفاح الذي هو اقصر الطرق لتحرير فلسطين والاقصى”، متمنية ان “تتوالى الانتصارات في لبنان على كل ازماته الاقتصادية والامنية والاجتماعية وكل المؤامرات التي تحاك من اجل هدم هذا البلد “.
واعتبر المهنئون “ان انتصار تموز اسس لما نحن عليه اليوم من قوة وجهوزية على مستوى محور المقاومة ومن خوف وجبن لدى كيان العدو”، مؤكدين “ان المقاومة لما كانت لتنتصر لولا وجود قيادة ثورية على رأسها ومقاتلين اشداء في عدادها وشعب مضح يحتضنها وقوى وطنية شريكة في العرس الوطني الذي لن تخدش صورته جريمة اعتراض شاحنة سلاح للمقاومة في الكحالة”.
ومن الشخصيات والوفود التي حضرت: ناصيف عيسى ممثلا النائب الدكتور أسامة سعد، محمد الددا ممثلا النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب السابق الدكتور سليم خوري، قائمقام مرجعيون وسام حايك ، عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ممثلا بالشيخ عبد الغني مستو، راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار ممثلا بالأب تامر مدلج ، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد ممثلا بالاب سليمان وهبي، الاب جهاد فرنسيس ، راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية القسيس مخايل سبيت، عضو مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المهندس مارون سيقلي وشخصيات ودينية وحزبية لبنانية وفلسطينية وثقافية واجتماعية وتربوية وطبية وبلدية واختيارية واعلامية.