اعتبر “التيار المستقل” في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس “التيار” اللواء عصام أبو جمرة، أن “حادثة الكحالة وما أفرزته من تداعيات وعبر، لم تشكل مفاجأة طالما أن قرار السلم والحرب اليوم بيد حزب الله وان سلاحه ينتشر على كافة الأراضي اللبنانية، والبيانات الوزارية المتعاقبة شرعت تباعاً ما عرف بالثلاثية الذهبية”.
وقال: “عليه، يجدر البحث في العمق بالاستراتيجية الدفاعية، ومن دون هذا البحث سيبقى لبنان منغمسا في دوامة الصراعات والاحداث المتنقلة في ظل قوى سياسية مختلفة حول الشعارات والمبادىء والمفاهيم”.
وشدد المجتمعون “في ظل هذا الجو الضبابي الضاغط، على عدم تحويل الجيش إلى مكسر عصا، فقراره باق رهن القرار السياسي الحكومي وفق الدستور، وان ابقاءه بمنأى عن الانقسام الطائفي والسياسي يجنب البلاد خضات نحن بغنى عنها، والمطلوب التصرف بحكمة ودراية، ليبقى الجيش الحصن الأخير للدفاع عن كيان نخره الفساد والانهيار والنهب واجتاحه البؤس فأنهك شعبه”.
وتوقف المجتمعون عند تقرير “الفاريز ومارشال”، وطالبوا باعتباره “المستند الأساس لتحريك النيابات العامة ولا سيما المالية منها لكشف مختلسي المال العام وودائع المواطنين، وقد كشف التقرير هدر حوالي ٤٨ مليار دولار على قطاع الكهرباء ومئات الملايين على سدود ضحلة، ولا كهرباء فضلا عن هدر وسرقة عشرات المليارات الأخرى فهل من ادلة وقرائن أوضح من هذا التقرير الذي طالب بتنظيمه سائر اللبنانيين فجاء ليكشف المستور – المعلوم، وقد جاء وقت المحاسبة والعقاب”.
ودعوا القضاء الى “تحرك سريع ونزيه بعيد عن ضغوط الطبقة السياسية لإماطة اللثام عن سرقة العصر، فما حك جلدنا غير أظافرنا، ولن تستقيم الحال إلا عن طريق قضاء يضرب بيد من حديد ويعيد الى كل صاحب حق حقه”.
