أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى أن “الذكرى السابعة عشرة للانتصار الإلهي المؤزر للمقاومة الإسلامية في العام 2006 تمر علينا ولبنان يعيش الأمن والسلام بعد تحقيقه لتوازن الرعب مع العدو الصهيوني، ولم يحصل منذ ذلك الوقت إلى اليوم أن فكر العدو الصهيوني مجرد التفكير بالاعتداء على لبنان لأنه يعلم علم اليقين أن مصير كيانه سيكون في خطر وأن المقاومة بلغت من القوة مكانا تستطيع معه إذاقة العدو شتى أنواع العذاب، وقادرة على تدمير بناه التحتية وتعطيل عجلة اقتصاده وأن تفرض عليه حركة تهجير ونزوح واسعة”.
ولفت الى أن “المقاومة استطاعت في العام الماضي أن تحقق إنجازاً نوعياً لصالح لبنان بأن فرضت على العالم المستكبر والكيان الصهيوني، أن يرسم الحدود البحرية كما تريد الدولة اللبنانية وحفظت بذلك ثروته النفطية من الضياع، وهذا ما كان ليحصل لولا وجودها وسلاحها وحكمة قيادتها”.
ولفت إلى أن “ما تحقق في العام 2006 كان نتيجة تراكم خبرات وتضحيات وآلاف الشهداء والجرحى، وفي نفس الوقت توفيقا إلهيا حقق السنّة الإلهية في الكون أن الله ناصر من ينصره، وأنه عز وجل يدافع عن الذين آمنوا”.
وشدد على ان “النجاح الكبير للمقاومة الإسلامية في حرب تموز لم تكن وحيدة في تحقيقه بل رافق ذلك أمور كانت حاسمة في صنع النصر، وهي التي تكرست من خلال الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة”.
وهنأ التجمع “الشعب اللبناني والجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية بشخص قائدها حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بهذه المناسبة الجليلة”، داعيا الى “الحفاظ على الثلاثية الماسية التي تشكل رادعاً للكيان الصهيوني عن القيام بأي اعتداء على لبنان”.
وأشار الى أن “الحملة العالمية المستكبرة على المقاومة وسلاحها ما زالت مستمرة وأنها تأخذ أشكالا مختلفة، وبعد فشل الضغط والحصار الاقتصادي تصدى بالأمس بعض الموتورين لسلاح المقاومة خدمة للكيان الصهيوني وحاولوا افتعال إشكال ذي بُعد طائفي لكن حكمة قيادة المقاومة فوتت الفرصة عليهم”.
وأكد “ضرورة أن تتمسك الحكومة اللبنانية بشروطها بأن يصاحب الجيش اللبناني دوريات اليونيفل في الجنوب لأن أي تغيير في قواعد تحرك هذه القوات قد ينعكس سلباً على مهمتها، وقد تتحول هذه القوات إلى ذراع خفية للاستخبارات الصهيونية ما يؤثر على فاعلية المقاومة”.
واستنكر التجمع “إقدام أحد الإرهابيين التكفيريين على الاعتداء على زوار مرقد شاه شيراغ الشريف في شيراز ما أدى إلى استشهاد عدد من الزوار”، منوها بـ”سرعة إلقاء القبض على المنفذ”، داعيا الى “التحقيق معه وصولاً لمعرفة الجهات المحرضة والتي تدير هذه الأعمال الإجرامية”.
ونوه بـ”بدء عمليات المقاومة في سوريا وقيامها بتنفيذ تفجير داخل قاعدة لجيش الاحتلال الأمريكي في منطقة الشدادي في ريف الحسكة”، داعيا الى “تصعيد هذه العمليات حتى خروج قوات الاحتلال الأمريكي من سوريا”.