نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، الزميل اسماعيل صبراوي، “ابن مدينة صور الذي إحترف الصحافة مراسلا ومصورا لأربعة عقود من الزمن في جريدة “النهار”، كان خلالها أمينا على نقل الاحداث الكبيرة، خصوصا في جنوب لبنان، فوثقها بالكلمة والصورة. وقد امتاز عمله بالدقة والموضوعية، مغالبا الصعاب والاخطار بشجاعة ورباطة جأش. كان مثال النزاهة والاخلاق لم يشط به هوى عن الحقيقة. كما كان قمة في الوطنية والالتزام بقضايا الناس ومعاناتهم”.
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه: “كأن قدر الصحافة في لبنان أن تودع فارسا تلو آلاخر من الذين أبلوا البلاء الحسن في عالم المهنة التي اقتحموها بأخلاقية واحتراف، وقبل أي شيء بروح رسالية ما حادت يوما عن جادة الحق. وها هي تودع اليوم بالدمع والتحسر الزميل اسماعيل صبراوي الذي دخلها صدفة واندمج فيها بالقلم والعدسة، فاستطاع أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة في أسرتها. وهو من مراسلي ” النهار” ومصوريها الافذاذ الذين أغنوا المهنة من دون أن يغتنوا منها”.
أضاف: “ها هو يمضي إلى ملاقاة وجه ربه راضيا مرضيا، لا يحمل من رصيد دنياه إلا الصيت المعطر بعرق الجبين وسكيب المداد والعين اللاقطة لأدنى التفاصيل في مرحلة هي الأكثر حراكا واضطرابا في تاريخ لبنان الحديث”.
ختم: “ستفتقد الصحافة اللبنانية إلى اسماعيل صبراوي الذي يعود إلى أرض الجنوب، إلى أرض صور، معانقا ترابها بعد رحلة طويلة مع العذاب والألم. رحم الله الزميل اسماعيل وأسكنه فسيح جناته، وعوضنا بأمثاله من المجاهدين في سبيل الكلمة الحرة والمسؤولة. لذويه الصبر والسلوان، وليرقد بسلام بعدما تحرر من أوجاع الجسد ومضى إلى مكان أفضل”.