عقد في دار الفتوى في عزة – راشيا، اللقاء العلمائي الأسبوعي في حضور مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي وعلماء قضاء راشيا، وتطرق المجتمعون للحديث عن خطورة الوضع في لبنان، ومنها عودة الاغتيالات، واعتبروا ذلك أن “الدولة تكاد تكون مخطوفة إن لم تكن كذلك ،مما يتطلب معالجات مهمة لإصلاح الخلل ، ومنه انتظام المؤسسات ضمن القانون، والمحافظة على حياة الناس وأمنهم، مواطنين وضيوفا ومقيمين ،وبالتالي فإن فقدان الأمن بحد ذاته جريمة بحق الوطن ،ويولد مزيدا من التأزم، محذرين من السلاح المتفلت خارج سلطة الدولة التي لا يمكن أن تكون كذلك إن تماهت مع الخارجين على الدولة والقانون، وهذا بتمويه ولفلفة الملفات والسماح بالسلاح خارج السلطة العسكرية في الدولة”.
ورأى العلماء ان “كل هذا يجعل من المؤسسة المنوط بها حفظ الأمن، أن تطبق القانون على الجميع وإلا اختل الميزان واضطرب الوطن، مما يتيح للمواطنين مزيدا من الهجرة خارج لبنان”.
كما حذر العلماء “من المجرمين بحق القيم والإنسانية والأخلاق والفضيلة”، معتبرين أنهم “قطاع طرق محاربون للفطرة، مفسدون في الأرض، يريدون نشر الشذوذ في لبنان ، حتى وصل الخبث في محاولات التماهي لنشر هذا الخبث في المدارس والجامعات بدلا من نشر الفضيلة والأخلاق والآداب السامية العالية، ومن جرمهم كذلك محاولات الإغراء بالمال كوسيلة جاذبة نحو مشروعهم القمئ، لكن كل مخططاتهم ستفشل وستكون عليهم حسرة بإذن الله”.
وشدد العلماء على “أهمية التوجيه الديني في المساجد وعلى المنابر كما في المدارس والنوادي، والتحذير الشديد من شذاذ الآفاق محذرين من خطورة هذا الأمر ومن تبعاته بل ومؤكدين على مواجهته بكل الوسائل والطرق ، لحفظ وطننا بناسه لأن اللاأخلاقيين مفسدون في الأرض ،والله لا يحب المفسدين”.