أكد البابا فرنسيس إنه سيتوجه إلى “مرسيليا لا إلى فرنسا” في أيلول المقبل، مشيرا إلى أن زيارته لن تحمل سمة رسمية، وإنما ستكون مخصصة لملف الهجرة ، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في الطائرة خلال العودة إلى روما من لشبونة حيث أحيا الايام العالمية للشبيبة : “سبق أن زرت ستراسبورغ (عام 2014). سأتوجه إلى مرسيليا (في 22 و23 ايلول) وليس إلى فرنسا”، مؤكدا مع ذلك عدم وجود أي “مشكلة” مع فرنسا.
وشدد البابا البالغ 86 عاما والذي جعل من ملف الهجرة قضية أساسية لحبريته على أن “المشكلة التي تثير قلقه هي المشكلة المتوسطية، لذا سأ توجه إلى فرنسا، إن استغلال المهاجرين جريمة”.
وتابع: “المتوسط مقبرة. لكنها ليست الأكبر: المقبرة الأكبر في شمال إفريقيا. الأمر رهيب. لذا سأتوجه إلى مرسيليا”.
وقال تعليقا على لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عصر الثالث والعشرين من ايلول قبل ترؤس قداس في استاد فيلودروم: “أبلغني الرئيس ماكرون الأسبوع الماضي بأنه يعتزم الحضور”.
وسبق أن أعلن البابا أنه سيزور “مرسيليا لا فرنسا”، في تصريحات أثارت التباسًا لدى شريحة من الفرنسيين الكاثوليك.
ولدى سؤاله عما إذا لديه “أي مشكلة مع فرنسا”، أجاب البابا “كلا”.
أضاف: “هذه سياسة أتبعها. أزور البلدان الأوروبية الصغيرة، أما البلدان الكبيرة (إسبانيا، فرنسا، إنكلترا..) فأتركها لما بعد، للنهاية. أريد أن أبدأ بالبلدان الصغيرة”.
وتنظم أبرشية مرسيليا من 18 ايلول وحتى 24 منه لقاءات حول مواضيع مثل التفاوت الاقتصادي وعمليات الهجرة والتغير المناخي، والبابا مدعو فيها للقاء الأساقفة والشبيبة.
وسيرأس الحبر الأعظم قداسا مفتوحا للعموم بعد صلاة تكريما لذكرى المهاجرين الذين فقدوا في البحر.