يساومون و يتسابقون و يحتفلون ، كله على حساب صحة المواطن ، يتاجرون بضميرهم الميّت ، و يضعون خطَّة الإستملاك و السيطرة إلى حيث الرفاهية ، و يزيدون من رفع أسعارهم رغم أن السلعة تساوي ربع ما يعرضونه على المستهلك .
فهل من يحاسب أو يشعر بالمواطن الذي أصبح يعيش بالديًّن ؟!
هم من يعطفون على الناس بكلماتهم المبكية (ما بتوَّفي معي …عم بيعك بالرأسمال ….و بيحلف بولاده ..) طبعاً البعض منهم صادق ، و البعض الآخر طُمع بالمال و الإستغناء ، أصبح المواطن يجري حساباته من أجل الطبخة ، أو من أجل إحضار سكريات للأطفال ، هذا الحديث مقارنة بمدخول أي مواطن .
في يومنا هذا أصبحت الناس تحسد بعضها البعض أي منه يسطتيع الإستهلاك و شراء المتلزمات ، و البعض يقول رغم الغلاء يستهلكون و يشترون ، و لكن إن لم يفعلو كذلك كيف سوف تستمر الحياة ، الرأفة في قلوبكم ؛ و جنباً بجنب لنسند بعضنا في ظروف الإحتكار من كبار التجار.
أصبحت الحياة أصعب من المتوقع ، و يد العون ممتدى دائماً ، فإحتكارهم زاد العبأ على المواطن ، و رفع أسعارهم أعمق من أي بئر هموم ، فلماذا الجشع و الطمع إلى حدّ حرمان المواطن من الإستهلاك ؟!
منافستهم أصبحت شغلهم الشاغل ، و زيادة وارداتهم همهم الأساس ،لا أفراح تقام ولا أعياد بسبب المستلزمات باهظة الثمن ، فأصبح الشوكولا يقاس بوزن الذهب كالتشبيه به بسبب الغلاء ، فتجارتهم و أموالهم الغير مشروعة بحق الغير ستكون حطب نيران المحتاج الذي لا يستطيع الشراء، تكوي نبضات قلبه على عائلته .
إلى متى الإحتكار ؟! و إلى أين سنصل بعد…؟!