رأى الممثل الرسمي ل”اتحاد خبراء الغرف الاوروبية” في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، اننا على “عتبة انهيار كبير بعد ايام عدة من الآن، ويبدو ان كل من هم في مواقع المسؤولية، قد غسلوا ايديهم سلفا من هذا الانهيار، فقد لن يكون عندنا حاكم للمصرف المركزي ولا نواب حاكم، في فراغ قاتل لهذه المؤسسة، بعد الفراغ الذي سيطر على موقع رئاسة الجمهورية منذ نحو تسعة اشهر”.
وقال في بيان:”ايام قليلة تفصلنا عن مغادرة حاكم المركزي رياض سلامة منصبه، وهو ضابط الايقاع لكل ما جرى ويجري في البلاد، على الصعيدين المالي والنقدي، ولم تزل حكومة تصريف الاعمال في حيرة من امرها حول ماذا يتوجب القيام به، وهي المفروض عليها ان تكون ،وقبل اكثر من سنة في مثل هذه الاحوال، قد حضرت شخصية مالية كفوءة لتبوء هذا المنصب. فصحيح ان في لبنان الكثير من الكفاءات ممن يمكن ان يديروا هذه الازمة، لكن الرعاة السياسيين يتعاملون مع الامر، من منظار مصالحهم السياسية والشخصية، غير آبهين بالمصلحة العليا للبلاد، وهم يعارضون ويعرقلون كل ما من شأنه تسهيل استنباط الحلول”.
وتابع:”مؤسف ايضا ان نواب الحاكم هم ايضا مستقيلون من ادوارهم وواجباتهم منذ زمن بعيد ، وهم على عتبة تقريش هذه الاستقالة خطيا والابتعاد عن خطوط النار. ونواب الحاكم يشترطون على الحكومة في الساعات الاخيرة من ولاية الحاكم إيجاد حل يضمن إقرار سلّة من القوانين لتشريع تمويل الدولة وإعادة هيكلة المصارف والكابيتال كونترول والبتّ في مصير منصة صيرفة، وإلا الذهاب إلى استقالة جماعية أو استقالة نائب الحاكم الأول وسيم منصوري”.
وختم:” غدا يوم مصيري، يؤشر لما هو آت في المستقبل، فهل ستكون امكانية تعيين حاكم جديد للمركزي متاحة في اجتماع الحكومة، ام هي ستطلب من نواب الحاكم الاستمرار في مهامهم في حال تقدموا باستقالاتهم، ام سيخيم شبح الشغور على المصرف المركزي بما يحمله من مخاطر جمة. المطلوب قرارات شجاعة في ظروف مصيرية من الذين هم في الاساس مصدر البلاء؟”.