اعتبر النائب هاني قبيسي انه في لبنان “لا يمكن لأحد ان ينتصر الا بوحدة موقف على قضية واحدة يتفق عليها كل اللبنانيين وهذه القضية تبدأ بالحوار والتلاقي لأجل لبنان ووحدته وسيادته”.
وقال في مجلس عاشورائي في بلدة زبدين: “ما يجري اليوم من تحد للمسلمين عبر تمزيق القرأن الكريم هو حركة سياسية تريد النيل من الافكار العقائدية لتتحلل العقائد وتبتعد الناس عن الثورة وتصبح المجتمعات بلا عقيدة وبلا مبدأ، فتسهل السيطرة عليها. الأديان السماوية هي الوحيدة التي تعيق الحركة الصهيونية وسيطرتها على العالم لأن كل من يتغنى بالعولمة ونشر ثقافات جديدة عنوانها العلم والتطور هدفه طمث العقائد والمبادئ بتشويه صورة الاسلام وصورة الثوار والمقاومين”.
أضاف: “نسأل الله اليوم ان يهدي بعض العقول التي تزرع الفتنة والتفرقة في بلدنا وترفض الحوار والتلاقي لانقاذ بلد عممت فيه ازمات كثيرة وكبيرة بخلافات داخلية وقرارات خارجية، فأزمتنا الداخلية هي بفعل رفض الحوار في ظل واقع اقتصادي مرير بفعل عقوبات على بلدنا اتخذتها الادارة الاميركية بمعاقبة لبنان وسار بها بعض الساسة وبعض المصارف التي صادرت ودائع اللبنانيين وتلاعبت بالعملة الوطنية حتى اصبح كل مواطن على مساحة الوطن يعاني جراء العقوبات التي تهدف الى ضرب مجتمع يؤمن بالمقاومة ونهجها وسياستها، ويتهمون الاحزاب الوطنية المقاومة بأنها سبب الازمة وبأن الفساد الذي يتفشى في ادارات الدولة هو السبب الاساسي لأزمتنا. من هنا نقول نعم هناك فساد في المؤسسات وسوء ادارة ولكن الفساد ليس من اوصلنا الى الواقع المرير الذي نعيشه بل إن حصارهم وعقوباتهم وقرراتهم بضرب اقتصادنا هو الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم. نعم حاصروا وطننا من الشرق ومن الغرب وفرضوا عقوبات لكي تصل الى كل بيت ليتأفف الناس من نهج المقاومة وثقافتها من رسالة الامام الصدر وكل الشهداء الذين دعوا لتحدي العدو الصهيوني وغطرسته”.
وتابع: “في وطننا لا يمكن لأحد ان ينتصر الا بوحدة موقف لقضية واحدة وهذه القضية تبدأ بالحوار والتلاقي لاجل لبنان ووحدته وسيادته، فلبنان منقسم والشعب اللبناني منقسم حول قضيتين، النصف مع المقاومة وفريق آخر يعترض على السلاح وعلى المقاومة ويقولون من أمركم بقتال اسرائيل؟ هذا الانقسام لا يوحد الشعب اللبناني ولا الدولة اللبنانية حول قضية واحدة فلا يمكن لدولة ان تقوم دون أن يكون لشعبها قضية واحدة ولا يمكن ان تتوحد المواقف بقضايا مختلفة لشعب واحد يكرس الانقسام، وهذا الامر يقسم لبنان ويبعد الناس عن بعضهم البعض، أما لغة الحوار فيجتمع العرب عنا في قمة خماسية ومن المخجل بأنهم لم يذكروا او يدعوا في بيانهم الى حوار للبنانيين فيما بينهم لإنجار استحقاق رئاسي بإنتخاب رئيس وطني فالبعض لا يريد رئيسا داعما للمقاومة وآخر لا يريد رئيسا من فريق الممانعة والبعض يطالب برئيس يحافظ على السيادة”.
وختم: “نقول لهم إن السيادة الحقيقية تبدأ من حماية الحدود بدماء الشهداء الذين قضوا دفاعا عن قضيتهم وعن سيادة لبنان وامنه واستقراره”.