رأى النائب هاني قبيسي ان من “يصر على المشكلات وعلى فرضها واستمرارها على ساحتنا الداخلية ينفذ اجندة خارجية غير آبه بمعاناة وحياة الناس ويريد أن يحظى بنصر على حساب الشعب اللبناني واستقراره وسيادته”.
وقال في مجلس عاشورائي أقيم في بلدة يحمر الشقيف: “إن ما يجري في بلدنا في ظل واقع سياسي مرير وفي ظل ازمة اقتصادية كبيرة وصعبة هو واقع يسعى من خلاله الغرب السيطرة على بلدنا من خلال فرض عقوبات وحصار على لبنان بقرارات ضد مؤسسات وافراد بقرارات خارجية تريد تركيع هذا الوطن لكي يستسلم امام غطرسة الصهاينة وهيمنتهم. وذهب وللأسف، كثيرون الى واقع جديد يتمثل بالتطبيع ومد الجسور الى دولة معتدية ولبنان رفض هذا الامر ويواجهه بشكل دائم وإن انقسم الواقع اللبناني الا اننا كلبنانيين لا نرضى ابدا باحتلال ولا بهيمنة ولا باستعمار يفرض علينا شروطا من الخارج او من الداخل. وما يجري في لبنان اليوم هو فرض للسيطرة علينا على قرارتنا من دول غربية تتلاعب باقتصادنا ووحدتنا وللاسف البعض في لبنان ابتعدوا عن طريق الحوار ورص الصفوف لإنشاء قوة تواجه هذه القرارات. انقسم اللبنانيون فذهب بعضهم مع قرارات خارجية وآخر مع قرارات عربية. ونحن، المجتمع المقاوم نواجه كل هذه القرارات لكي نتمكن من الدفاع عن بلدنا”.
أضاف: “اليوم، كثر من ساسة هذا البلد، رؤساء كتل نيابية ورؤساء احزاب يرفضون لغة الحوار وينتظرون الحوار من الخارج بل ينتظرون القرارات الخارجية فيجتمعون في دول اوروبية وعربية يتحاورون عنا. ونستغرب خلال اجتماع خماسي حصل في دولة عربية، تجنبوا ذكر كلمة حوار على مستوى البيان الرسمي. لم يتمكنوا من دعوة الشعب اللبناني الى حوار وتلاق. ومع الأسف، كثر في لبنان لا يريدون لغة الحوار بل يرفضونها لتستمر الازمة في بلدنا. وهذا الواقع يستحضر بنا لغة الثورة ولغة الصمود لكي نتمكن من الوصول الى استحضار لغة الحوار وثقافة الحوار لأنه من المعيب ألا تذكر كلمة حوار للبنانيين في بيان عربي. ومن المعيب ان لا يتداعى اللبنانيون الى الحوار لحل الازمات المستفحلة في البلد وحل المشكلة الاقتصادية يستمعون الى قرارات الخارج والى تعليماته ويبتعدون عن لغة الحوار فتستمر الازمة في لبنان. ونقول اليوم: لا يمكن ان تنتصر في لبنان الا لغة موسى الصدر التي دعت الى العيش المشترك ورفض الطائفية والمذهبية والتماسك بين اللبنانيين وتوحدهم”.
وأردف: “دعونا الى الحوار وسنستمر بالدعوة اليه لأنه السبيل الوحيد الى انتخاب رئيس للجمهورية. ومن يصر على المشكلات وعلى فرضها واستمرارها على ساحتنا الداخلية ينفذ أجندة خارجية غير آبه بمعاناة وحياة الناس ويريد أن يحظى بنصر على حساب الشعب اللبناني واستقراره وسيادته. فتعالوا لنحافظ على مؤسسات الدولة فندعم الجيش اللبناني ونقف الى جانب المقاومة محافظين على قوتنا وعزتنا وتاريخ شهدائنا فنحن نسعى الى حوار داخلي ونمد اليد الى كل اللبنانيين لنتحاور ونصل الى وحدة موقف نواجه فيها ازماتنا وننتخب رئيس للجمهورية ونحافظ على مؤسساتنا من خلال تشكيل حكومة وطنية تجمع كل اطياف الشعب اللبناني.
ورفض القرارات الخارجية هو مسألة وطنية سيادية بامتياز فلا يمكن أحدا أن يدعي بأنه يريد الحفاظ على سيادة الوطن وهو يتلقى تعليماته من الخارج ينفذ قراراتهم، يرفض الحوار في الداخل ويقول اننا نريد الحفاظ على السيادة اللبنانية. ونقول هنا ان السيادة هي حماية الحدود والوحدة الوطنية الداخلية”.