شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش على أن “الشغور الرئاسي بدأ يترك تداعيات سلبية على مؤسسات الدولة وعلى مجمل الأوضاع في البلد، حيث من المحتمل أن ينسحب الفراغ الرئاسي إلى شغور في حاكمية مصرف لبنان وفي المجلس العسكري في الجيش، مما يعني فتح الباب أمام أزمات جديدة تلحق الضرر بكل اللبنانيين ما لم يتم إيجاد معالجات مناسبة”.
ورأى خلال احتفال أقامه فوج الإمام الجواد في كشافة الإمام المهدي في مجمع الإمام الحسين بمدينة صور، لمناسبة عيد الغدير، أن “من يتحمل مسؤولية إطالة الفراغ بكل تداعياته السلبية، هو من لا يزال يرفض الحوار ويراهن على تطورات إقليمية ودولية يمكن أن تعدّل ميزان القوى الداخلي لمصلحته”.
وتابع: “إننا نقول لمن يتذرع بالدستور لتبرير رفضه للحوار حول الرئاسة، بأن الدستور لا يمنع من التفاهمات الوطنية لإنجاز الاستحقاقات الهامة ومنها الاستحقاق الرئاسي، بل يباركها، خصوصاً إذا كانت تكسر الجمود والانسداد السياسي القائم في الملف الرئاسي، وتساهم في إخراج البلد من المأزق السياسي الذي يتخبط فيه”.
وأضاف: “جربتم فرض مرشحكم في جلسة الانتخاب الأخيرة وفشلتم، وستفشلون مجدداً في أي جلسة أخرى، لأنكم لا تملكون غالبية نيابية، كما أن فريقنا السياسي لا يملك غالبية نيابية”، متسائلاً: “ماذا نفعل في هذه الحالة، هل يبقى البلد معلقاً ينتظر المزيد من الفراغ وتفاقم الأزمات، أم نذهب للحوار والتفاهم ونتلاقى على قواسم مشتركة تفتح آفاقا للحل”.
وختم دعموش: “يجب أن يقتنع من يرفض الحوار أو يربطه بشروط معينة أن العناد لا يوصل إلى نتيجة، وأن الرهان على الخارج لا يحل المشكلة، وأن التفاهم الداخلي وحده هو الكفيل بالخروج من المأزق السياسي، فلا تهدروا الوقت بانتظار الخارج أو بالرهان على إنقلاب الموازين الداخلية”.