بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
۞ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۞
صَدقَ الله العليّ العَظيم
بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره والصبر والاحتساب على المصاب تنعي حركة أمل إلى الإمام القائد السيد موسى الصدر وإلى الشهـيد القائد خليل جرادي أبو طالب المقاومة الحاج محمد جرادي – أبو خليل
يشيّع جثمانه الطاهر الساعة السادسة عصر هذا اليوم ليوارى الثرى في جبانة بلدته معركة.
➖ وُلد في بلدة معركة في العام ١٩٢٥، وترعرع فيها، ودرس القران الكريم وأحكام اللغة العربية على يد شيوخ البلدة.
➖ عمل في الزراعة، وانتقل الى بيروت لفترة من الزمن للعمل فيها أيضا، وسافر الى فلسطين مرتين قبل النكبة سعيا وراء الرزق الحلال، وعُيّن وكيلا في مديرية الاثار لفترة غير قصيرة، كما عمل في تربية النحل وهو من أوائل النحالين المخضرمين في لبنان والعالم العربي الذين نقلوا تربية النحل من الأساليب التقليدية الى الأساليب الحديثة.
➖ التقى بالإمام موسى الصدر أول قدومه الى لبنان، في دارة السيد عبد الحسين شرف الدين في صور، ولازمه حتى اختطافه، وأقسم خلفه يمين الولاء مرتين، في بعلبك وصور، وعهد اليه الإمام ببعض الملفات المهمة، وانتمى الى حركة المحرومين منذ تأسيسها وآمن بقداسة الحركة والميثاق والأهداف.
➖ لعب دور الأب الروحي للمقاومين في معركة والمنطقة، وحوّل بيته الى قاعدة من قواعد العمل المقاوم، وشارك في جميع المواجهات الشعبية التي خاضتها حركة أمل وأهالي بلدة معركة ضد العدوان الصهيوني، وأُصيب في يده خلال الإنتفاضة الكبرى في ٢٤ شباط ١٩٨٤.
➖ كان قارئا نهما، ومثقفا واسع الإطلاع، واقتنى مكتبة تحوي آلاف المصنفات.
➖ لم يغب يوما حين تطلبت الساحات الحضور والثبات، وعند كل مفترق من تاريخ الجنوب والمقاومة، وشكل بمعنوياته الرفيعة وقيمه الحركية المتقدمة نموذجا تتلمذ على يده ولده الشهيد خليل وعددٌ كبيرٌ من الشبان المجاهدين.
➖ توفاه الله صابرا محتسبا، وبعد صراع مرير مع المرض، قبيل أذان الظهر بقليل من يوم الجمعة ٣٠ حزيران ٢٠٢٣.
➖ إن حركة أمل تتقدم بإسم قيادتها ومجاهديها من أسرة الراحل، بأحر التعازي سائلة المولى العزيز القدير أن يلهمنا واياهم الصبر والسلوان ويسكن الراحل الفسيح من جناته الى جوار الشهداء والصديقين.
للفقيد الرحمة ولكم عظيم الآجر والثواب.