تجربة التعبير قائمة ، و خط اليد متفوق على التعبير ، لكنه التشبيه الأمثل لحكومةٍ بسيطة في بلد يصعب عليه كل شي ، حتى في تشكيل ذاته صعب ، فكل يحارب الكل ، و الجميع يريد مصلحته لا مصلحة لبنان . في بلد صغير مثل لبنان على حكامه أن يكونو يد العون الممتدة لبعضهم البعض ، لا السيف القاطع بوجه بعض.
أين أنتم من الثقافة أين أنتم من الديمقراطية؟!
حيث المواطن مشغول بلقمة عيشه ، هم من تحت الطاولة كما يقال بالأمثال الشعبية يطبخون طبختهم في إنشغال المواطن بوضع البلد السيء ، يجعلوه ينسى السياسية و مشاكلها و يتفرغ للبحث عن رزقه ليعيش بسلام ولا يمد يد العون لأحد .لكن هيهات فالمواطن تكسره كسرة خبز الذل ، و تجبره بسمة المساعدة من جار أو قريب لا من مسوؤل الإنتخابات …
متى تولد الحكومة ؟! و هل إن ولدت ستعيش بسلام ، أم ستموت مجدداً؟!!
تساوؤلات الكبير و الصغير ، ليس الشعب نائم ، إنه يحتضر ببطء ، إنه يقاوم بكل ما لديه .
كسرو ضلع الوطن ليتكؤ على دول الغرب ، و يعود مردودها الى جيابهم ، أما الشعب ، فلينتظر الحكومة ، والوعود كلها عند تشكيل الحكومة …
حكومة لبنان ليست بحقائب التنازل ولا بصراع الأولية ، هي حكومة الأكثرية و حكومة التصلط ، حكومة النزاع و الحرب ، حكومة الطائفية و المذهب ، لا حكومة لبنان الواحد …
تشكلت الحكومة عدة مرات و برئيس مختلف لكنهم إختلفو فيما بينهم و أصبحت اللعبة مكشوفة ، هم بين بعضهم البعض يحاربون أنفسهم ، لتعطيل العمل و تعطيل توزيع الحقائب بالتساوي ، وذلك للفتنة و جعل لبنان ورقة بيضاء لا يمكن تفسير ما يحدث بحيث أنهم هم من خط الأبيض على الورقة.
سأكتبها من جديد ؛ وإن تشكلت الحكومة فالتعسّر في ولادتها من أيديهم و من تخطيطهم و من طمعهم ،
فالغروب لا محال منه و شروق شمس الأمل بين ضلوع السلام ، و حبر الكلمات سيقف بوجه من طغى و تكبر ، ولن يأكلو إلا ما أطعموه لشعبهم …