عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها المركزي، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وأشارت الكتلة في بيان على الاثر، الى أنه “مع مطلع شهر ذي الحجة المبارك، حيث يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك فريضة الحج ويرجون من الله سبحانه المغفرة والرضوان وإدامة الأمن والنعم عليهم وعلى المؤمنين كافّة، نسأل الله عز وجلّ أن يلهمنا وإياهم الثبات على نهج الحقّ والخير والصلاح والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراءة من أعداء الله والإنسانيّة الذين يفتعلون الحروب ويرتكبون الجرائم وأعمال الإرهاب، ويعيثون في الأرض فساداً ويحرضون على الفتن والانقسامات”.
وتقدمت الكتلة من “المسلمين واللبنانيين كافة، بأسمى التهاني والتبريكات بقرب حلول عيد الأضحى المبارك الذي يطلّ خلال الأيام القليلة المقبلة مُجلّلاً بمعاني التوحيد الخالص لله سبحانه، وبالمفاهيم والقيم الدافعة لتحرر الإنسان من كل القيود المذلّة والمحبطة، ومتوهجاً بمشاعر سامية واستعداداتٍ معنويّة عالية للتضحية بالنفس من أجل خير الإنسان والمصلحة العامة امتثالاً لأمر الله وأحكامه السديدة”.
ولفتت الى أنه “في لبنان، وبالاستفادة من تجاربنا المتراكمة وتجارب من خَبِروا وضعنا برمّته، نجدّد التأكيد أنّ التفاهم الوطني بين اللبنانيين هو المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأنّ هذا التفاهم المطلوب لا سبيل إلى التوصّل إليه إلا عبر تنحية الفرقاء لشروطهم المسبقة، والتوجّه لمباشرة الحوار مع بعضهم بغية تقريب وجهات النظر وصولاً إلى الاقتناع المشترك بالخيار المناسب الذي تتقاطع عنده الرؤى والمصالح”.
وشددت على “وجوب تداعي اللبنانيين للحوار في ما بينهم وتفترض أنهم المعنيون أساساً بمباشرة ذلك بغية التوصل إلى جوامع مشتركة تضع حدّاً لأزمة الشغور الرئاسي في البلاد”، مشيرة الى أن “الدور الذي يمكن أن يؤديه بعض الأصدقاء للبنانيين، سواء كانوا إقليميين أم دوليين، هو في الحقيقة دورٌ مساعدٌ ننظر إليه بإيجابيّة، خصوصاً حين يعبّر عن حرصٍ واضحٍ على المصالح المشتركة مع لبنان والتي لا بدّ من تفاهم اللبنانيين وتشاركهم لتحقيقها وتطويرها”.
واستغربت الكتلة “تبرير قرار إلغاء البروفيه لهذا العام، بالعجز عن المواكبة الأمنية المطلوبة للامتحانات، رغم استعدادات المدارس والتلامذة وتقديم المستندات اللازمة، وإذا كانت توجد صعوبات حقيقيّة، فالأَولَى عدم مفاجأة الوسط التربوي والتلامذة بمثل هذا القرار”.
ودانت الكتلة “محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، وهي منافية لثقافة وأعراف شعبنا ولمصالحه الوطنيّة ولقيمه الأخلاقية أيضا”، مؤكدة أن “الترويج لثقافة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لنفايات الغرب الثقافية والسلوكية كالإباحيّة والشذوذ وما شاكل ذلك، هو أمرٌ خطيرٌ يتهدّد المجتمع اللبناني ويرميه فريسةً للاستتباع والتقليد الأعمى لنموذج غربي تتهاوى بنيته الأخلاقيّة وتتكشّف جناياته بحقّ الشعوب والدول على كل المستويات الاقتصاديّة فضلاً عن التربوية والسلوكيّة إضافةً إلى المآسي والكوارث الناجمة عن سياساته وبرامجه الأمنيّة والعسكرية”.
وشددت على أن “التذرّع بالحريّة لا يغطي جرائم الخروج الفاجر على الأصالة الإنسانيّة وعلى القوانين المرعيّة الإجراء ولا يبرّر التهاون أو التفريط بالمصالح الوطنيّة”.
وذكرت أنه “فيما يشهد الداخل اللبناني اليوم، احتداماً سياسيّاً عند مقاربة الاستحقاق الرئاسي، فإنّ على تخومه تشهد فلسطين تصعيداً عدوانيّاً صهيونيّاً يستهدف الضفّة الغربيّة ومخيماتها ويهدّد استقرار المنطقة كلّها، بينما يتصدّى لمواجهته مقاومون أبطال بروحٍ قتاليّةٍ جريئة، وبأداء مبدعٍ وفعّال فرض على العدو معادلات ميدانيّة جديدةً ومربكةً للكيان الصهيوني”.
وأعربت الكتلة عن اعتزازها بـ”روح المقاومة المتنامية والمتألقة لدى أبناء الشعب الفلسطيني البطل الذين يتصدّون للعدو الصهيوني وهمجيّته في جنين ونابلس وفي الضفة الغربيّة وغزة وفي كل الأرض الفلسطينيّة المحتلة.. وتحيي الكتلة مجاهدي وشهداء المواجهة إثر الكمين النوعي الذي أعطب الناقلات المدرّعة للصهاينة الغزاة وأحبط محاولتهم لاقتحام مخيّم جنين. كما تحيي الكتلة منفذي عمليّة مستوطنة (عيلي) الصهيونية وتبارك للشهداء وذويهم، وترى في الاستيطان الوجه المخادع للاحتلال الصهيوني الغاصب”.