رأى منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحراش أن “ما جرى امس في مجلس النواب يعد إهانة متعمدة للبنانيين واساءة امانة لممثلي الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا بالتطرف السياسي تحت سقف ديمقراطية متخلفة نقلت متاريس الافرقاء السياسيين الى المجلس النيابي في سابقة لا تحصل الا لدى الراديكاليين الذين جمعوا أحلامهم وطوائفهم في آن معا في سياقات مختلفة الخاسر فيها لبنان واللبنانيون”.
وخلال جولة له في حلبا وبرقايل وببنين، قال الحراش: “تارة يرون في “كل فرنجي برنجي” وطورا يلقون بفشلهم على سوريا صانعة الطائف والتوازن في البلد حيث قدمت الشهداء لأجل ذلك…”. وتابع: “آن الاوان ان يخاف الجميع على البلد بالاسراع الى الوفاق الوطني والتوافق على شخصية رائدها الوفاء لشعبها وهي متاحة لمن اراد الخروج من متاريس السياسة الى مساحة الوطن برئيس يمثل اللبنانيين لا يكون خارج الاجماع الوطني يجيد القراءة في كتاب المقاومة الوطنية اللبنانية ليس في سجله دماء ولا صفقات ولا تهريب وفساد او تشبيح”.
ورأى أن “التكفير السياسي بين الأفرقاء اليوم ظاهرة خطيرة واعتلال وطني يضاهي التكفير الديني والتطرف السياسي بداية النهاية لصيغة الوفاق الوطني والسلم الاهلي والعيش الواحد حيث تكبد لبنان آلاف الضحايا بسبب الكيد السياسي والفكر الإلغائي.. وسوريا التي قدمت ابناءها ليبقى لبنان معافى يلقي البعض بأوزارهم في الطريق اليها عجزا وفشلا حتى بممارساته الديمقراطية المزعومة قدمت الغالي والنفيس ليبقى البلد سيدا حرا مستقلا وهذه العناوين اهدافها الدائمة وهي لا تتدخل في شؤون اللبنانيين “فمن جرب المجرب كان عقله مخرب”.
وختم الحراش: “كل مواقفنا نابعة من وفائنا لسوريا ونحن لا نتحدث باسمها إلا ان النخوة العربية تدفعنا ان نكون في الموقع الوطني الصحيح تصحيحا للمفاهيم التي جعلت سوريا عدوة لبعض اللبنانيين وهذا محال ان نقبل به لأن العدل لا يرضى.. فهل نقبل رميها بسهام التطرف بوجوهه المتعددة والتطاول عليها؟ لا. فهذا ظلم لا يقبل به الوطنيون العروبيون الصادقون. ونحن الذين قتلهم الوفاء لوطنهم وامتهم العربية”.