*▪️رعد من حومين التحتا : للأفرقاء السياسيين الحرص على الوحدة الوطنية لا التقسيم مشدداً على أهمية وجهوزية المقاومة في ردع العدو▪️*
رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الاحتفال الذي نظمته بلدية حومين التحتا لافتتاح سلسلة مشاريع جرى تنفيذها وهي مشروع الطاقة الشمسية لمحطة مياه الشرب ومبنى البلدية، وتشغيل البئر الارتوازي عبر الطاقة الشمسية وتدشين الطريق التي نفذت من مثلث بلدة حومين التحتا والعرب الى بلدة صربا حبوش.
وحضر الاحتفال الى جانب النائب رعد، مسؤول العمل البلدي لحزب الله في منطقة جبل عامل الثانية حاتم حرب ، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي،رئيس بلدية حومين التحتا خضر عيسى ، مسؤول قطاع صيدا في حزب الله زيد ضاهر ، وروؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من الاهالي.
بعد النشيد الوطني ، ألقى النائب محمد رعد كلمة قال فيها اننا عندما استمعنا الى النشيد الوطني اللبناني حلقت قلوبنا في اعالي كفرشوبا ، حيث هناك ينشد النشيد الوطني عمليا في ساحة المواجهة للعدو الذي يريد ان ينتهك ارضنا، وان يقضم بعض ترابنا تعديا منه وارهابا لشعبنا، معتبرا ان وقفة اهلنا هناك ووقفة جيشنا الوطني هناك والدعم الذي توفره جهوزية المقاومة هناك يمنع العدو من ان ينفذ مآربه في التعدي على حبه تراب من ارضنا.
وشدد رعد على ان المقاومة وعبر المعادلة التي رسمتها لتحقيق النصر ومواجهه العدوان هي في اتم الجهوزيه دائما للتصدي لاي حركه عدوانية او حماقة قد يقدم عليها عدونا الاسرائيلي الذي للاسف يغفل بعض شركائنا في الوطن عن مخاطره ومخاطر تهديداته، ويتعاملون مع الاستحقاق الرئاسي على انه قسمة مكاسب ومغانم خاصة بعيدا عن تامين وضمان حمايه هذا البلد من ان يعتدى عليه من مثل هذا العدو.
واضاف رعد: نحن دعمنا ترشيح من رايناه مناسبا في هذه المرحله حتى لا يطعن في ما انجزه شعبنا من انتصارات ولا فيما حققته معادله النصر من سياده وكرامه وطنيه واتاحت فرص للدوله حتى تقوم بواجباتها تجاه شعبها وارضها.
ولفت رعد الى اننا نتصرف ايجابا في هذا الاستحقاق فنريد ان يصل الشخص المناسب الذي نرى فيه اهلية ان يحفظ هذه الانجازات ولا يطعن فيها لا في ظهرها ولا في صدرها ولا في خاصرتها ولا يهدر كرامة هذا الوطن، كما هدرت في بعض الاماكن.
واضاف: غيرنا يتصرف على طريقته، يتصرف وكأن الاستحقاق الرئاسي هو مكسب فئوي او طائفي ويريد ان ينجز هذا الاستحقاق بما يستجيب لمصالحه الفئويه والطائفيه بعيدا عن هذه النظرة الايجابية لمصلحة البلد، معتبرا ان هناك فارق كبير بين ان تدعم مرشحا مناسبا تريده ان يحفظ البلاد ويصون انجازات شعبه، وبين من يدعم مرشحا لا يريده ان يصل وانما يريد ان يعطل وصول المرشح الاخر.
وقال: الفارق يكمن بالروحيه و بالمنهجيه ، وليس بالاشخاص فقط، وبين ان تفكر ايجابا لمصلحه البلد وبين ان تفكر سلبا تجاه البلد، ولا ترى الايجابيه الا اذا كانت لمصلحتك الخاصه، وهذا هو ما يؤسفنا في الحقيقه وما نتوقف عنده.
واردف رعد: على ايه حال فان الاستحقاق الرئاسي الذي اصبح موعده قريبا -او احد محطات موعده على مرمى يومين او ثلاثة من زمننا الراهن- ونريده ان ينجز ونرسم طريقه الحقيقي، لاننا نرى ان الشراكه هي تحقيق للمصالح المشتركه في الوقت الي يرى فيه غيرنا انها تحقيق لمصالحه وتوظيف للاخرين في خدمه مصالحه، وهذا ايضا يعد خلاف في المنهجية والروحية التي نختلف فيها مع الاخرين في هذا البلد.
وقال: يسعدنا ان نرعى مجموعه مشاريع في هذه المنطقه وانطلاقا من هذه البلدة، مشاريع ساهم فيها الكثيرون من الادارات المحليه ومن المؤسسات الدوليه ومن جهود وفعاليات ابناء المنطقه، وقد تظافرت كل هذه الجهود من اجل ان تحقق هذه المشاريع في زمن القهر الذي نعيش فيه، فهذا البلد وهذه المرحله التي نمر بها وسط غياب الدولة وتغييبها لنفسها عما يخدم مصالح الناس، فاصبحت بالكاد تستطيع ان توفر رواتب واجور الموظفين في القطاع العام بينما ينشغل المسؤولون به بمنازعاتهم وبقضاياهم التي نسمع ترانيمها وتقاسيمها كل يوم وبالحان مختلفه، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على اننا ضمانة الانماء في وطننا.
ورأى النائب رعد ان جهود المواطنين وتعاونهم وتضامنهم والتفاتتهم الى مصالحهم، وحرصهم على صون حقوقهم هو القاعده الاساس التي ينطلق منها اي انماء، وان كل المؤسسات الداعمه وكل الحضور من الدوله ومن غيرها انما ياتي كعامل مساعد، فالمشاريع تنجز بالمتابعة ونحن نواكب هذه المساعي ونقف في صفوف الاهالي ومعهم من اجل ان ننجز ما يحقق كل ما تحتاجه منطقتنا.
ولفت النائب رعد الى ان بلدنا يحتاج اولا الى دوله مستقره راعيه لمصالح العباد وحامية لسيادة البلاد، الا ان هذه الدولة لم تتكون بعد، فمن الاسف الشديد ان تحرير ارضنا المحتله حصل في 25 ايار من العام 2000 لكن منذ العام 2000 هناك في لبنان من يعمل على انهاء المقاومه بدل من ان يعمل على بناء الدوله، وتنفيذ مخططات انهاء المقاومه.
واضاف: منذ عام 2000 ومنذ ان صفق لنا البعض وقال لنا “برافو عليكم حررتم وقمتم بواجبكم الان اعطونا سلاحكم واذهبوا الى بيوتكم” ، منذ تلك اللحظه وهم يشتغلون بنا، يشتغلون على انهاء وجودنا، ومن الاسف الشديد ان نقول ونتذكر لان الذاكرة تخون كثيرا من الناس في بعض الاحيان.
وشدد رعد على ان المقاومة التي يرى البعض ضرورة اقتلاعها من لبنان شنت عليها منذ العام 2006 الى العام 2018 حربان ، الحرب العدوانية الاسرائيلية وحرب التكفيريين الارهابيين
ولكن المقاومه اطاحت باهداف هاتين الحربين واستطاعت ان تحقق انتصارات على اعداء هذا البلد وحفظت كرامة اللبنانيين الشرفاء في هذا البلد.
وقال: اليوم هناك مشهد مؤثر وبالغ في الدلاله وهو ان ترى العدو يعجز عن التصرف معك كما تصرف في السابق، فقبل 40 سنه كان العدو يقتل ويجرح ويقتحم ويداهم ويدمر البيوت ويحرق المزروعات، بينما الان نراع يتخفى ويتلطى ويتحاشى ان يطلق طلقة رصاص واحده، والسبب في ذلك يعود الى الجهوزيه التي اعدتها له المقاومه.
وتابع: هذا الامر هو برسم اللبنانيين جميعا برسم مناطقهم جميعا ، برسم طوائفهم جميعا ، لا تضعفوا انفسكم حين تصبحون وتضعون مصالح بلدكم تحت ابط عدو تفترضونه صديقا لكم ، لا تخطئوا الخيارات، فانكم لن تجدوا اصدق من شعبكم في كل الدنيا، ومن من يقف الى جانبكم ويدافع عنكم، احرصوا على وحدتكم الوطنيه بدل ان تتلهوا بطروحات تقسيمية لا امل لكم بتحقيقها في هذا الزمن ولا نرى موجبا لها على الاطلاق، فانتم تتسلون بهذه الطروحات.
بدوره ألقى رئيس بلدية حومين التحتا الحاج خضر عيسى كلمة اشار فيها الى المشاريع التي نفذت وهي الطريق التي نفذت عبر البنك الدولي من مثلث بلدة حومين التحتا والعرب الى بلدة صربا حبوش والتي جاءت بعد جهد ورعاية من رئيس كتلة الوفاء والمقاومة ومتابعة تفصيلية من قبل رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح، اضافة الى افتتاح مشروع تشغيل بئر المياه عبر الطاقة الشمسية الذي كان بمساهمة اهالي البلدة وبدعم من حزب الله، ومشروع الطاقة الشمسية لمحطة مياه الشرب ومبنى البلدية.
وقال، نقف امام اهلنا لنقول لهم ان شرف خدمتكم وسام لنا وعبادة انطلاقا من قول الامام الخميني (قدس) لا اظن ان هناك عبادة افضل من خدمة الناس، وقول السيد موسى الصدر كما يجب علينا الصلاة علينا السعي لخدمة الناس.
ولفت الى ان أهلنا في هذه القرى صبروا وتحملوا الكثير من المعاناة في هذه السنوات الأخيرة وفي مرحلة اقل ما يقال فيها انها اصعب مرحلة تمر على البلد وكان الهدف من الحرب الأخيرة تقويض عزيمتهم وحرمانهم من ابسط الحقوق من الماء والكهرباء والدواء والأزمات التموينية والمازوت والبنزين كيف كان ردهم – فكانوا هم السند والداعم الأساس لانجاز كل المشاريع التي قامت بها البلدية – والتي كان طابعها الانماء المستدام .
وقال: فبمساهمتهم ودعمهم حزب الله ، تم انجاز هذا المشروع وتركيب الطاقة الشمسية لبئر البلدة الذي يغذي سبعون بالمئة من الوحدات السكنية في البلدة.
انجاز الطاقة الشمسية لمحطة المياه المكرّرة الخاصة للشرب التي يستفيد منها اكثر من تسعين بالمئة من أهالي البلدة وكذلك القرى المجاورة والتي توفّر اكثر من سبعمائة مليون ليرة شهريا على أهلنا الأعزاء وكذلك توفير الدواء عبر مركز توزيع الدواء الخاص بالبلدة والتي كذلك توفّر ما يقارب اكثر اربعمائة مليون ليرة شهريا لأبناء البلدة والجوار وهنا أقول لأخواننا المساهمين والداعمين والسند.
وتوجه عيسى بالشكر
لكل من دعم وساهم في هذه ا لمشاريع قبل ان يعلن عن اطلاق المرحلة التالية من المشاريع والمتمثلة بمشروعين مهمين للبلدة، الأول وهو مشروع اضاءة شوارع البلدة عبر أجهزة الطاقة الشمسية التي سينطلق العمل بها الأسبوع القادم، والثاني المتثمل باستكمال مشروع الفرز من المصدر.
وختم عيسى بتوجيه الشكر للنائب رعد مثمنا حرصه على خدمة اهل المنطقة ومتابعته لكل تفصيل يتعلق بخدمة الناس، وتوجه بالشكر ايضا لحزب الله على كل تقديماته وخاصة في ما يتعلق بالمازوت لتشغيل آبار المياه في البلدة وكل القرى المحيطة، و لرئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح على رعايته وعنايته قرى الاتحاد في كل تفصيل ومفصل وخاصة فيما خص متابعة الطريق التي نفذت عبر البنك الدولي، و لمدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر على جهوده المبذولة في وضع الخطط التي تتضمن تطبيق الممارسات المثلى لمصادر المياه وتحسينها وانشاء المشاريع المستدامة في اصعب ظرف مرّ على بلدنا الشكر لشركة عبيد على حسن تنفيذ منظومة الطاقة الشمسية لبئر البلدة وتقديمه أنفرنترلمحطة مياه الشرب والبلدية.
وفي الختام جال رعد والمشاركين على المشاريع المنفذة.