التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان على مدى ساعة من الوقت.
وقال كنعان عقب اللقاء: “اتيت اليوم لاستكمال التشاور المستمر مع غبطة البطريرك بعد عودته من جولته الأوروبية، لاسيما على صعيد دور ورسالة غبطة البطريرك في كل الاستحقاقات، لاسيما في الاستحقاق الداهم اليوم وهو الاستحقاق الرئاسي”.
واشار الى أن “رسالة البطريرك الى كل اللبنانيين، بدءاً بالمسيحيين ومع المسلمين، هي انتخاب رئيس للجمهورية، مبارح قبل اليوم، وهو مطلب دستوري ووطني، ولبنان بأمس الحاجة له. وأي عمل وموقف يؤدي الى استمرار الفراغ القاتل للبنان ومؤسساته ودولته وشعبه هو عمل غير مسؤول”.
اضاف: ” جلسة الرابع عشر من حزيران التي حددها رئيس المجلس النيابي هي بالاتجاه الصحيح، بما يخص انتاج رئيس جمهورية. ولكن المطلوب أكثر من جلسة، قد تكون غير منتجة، وآمل أن تكون منتجة. ولكن يجب تخطي الشكليات، وحصول ذلك يتطلب إحداث خرق في الجدار القائم، وهو ما لا يمكن انتاجه في ضوء الاصطفافات الحادة والتوازنات السلبية”.
وقال: “من هنا، فمبادرة البطريرك الحوارية والانقاذية يجب ان تلقى دعم كل اللبنانيين، وكل القوى السياسية، لأنه ومن خلال التواصل مع الجميع من دون استثناء، والترحيب بكل مبادرة للتلاقي، المسيحي والوطني، نصل الى الحل. وذلك لا يجب أن يكون على مرحلة ظرفية، ففي الماضي حصلت أكثر من عملية تقاطع كما يحصل اليوم. وفي العام 2016 ساهمنا بمصالحة مسيحية وباتفاق سمي باتفاق معراب، لم يدم أكثر من سنة، على رغم الجهد الكبير الذي كان وراءه والاعلان السياسي الذي تم، والتفاهمات التي تتخطى عملية التقاطع على الاسم. فكم بالحري اليوم، حيث يجب تحصين أي اتفاق بخريطة طريق وبمشروع ورؤية مختصرة انقاذية لتحصين الرئيس الجديد، واي اتفاق يجب ان يكون على الانقاذ المالي والاقتصادي والاجتماعي وعلى اعادة تكوين المؤسسات. وهو المنطق الذي يجب ان نلتقي عليه جميعاً، والمسيحيون خصوصاً مطالبون ببلورته”.
وختم: “على هذا الاساس، فغبطة البطريرك على مسافة واحدة من الجميع، والكل أبناؤه، وهو يرحّب بأي تلاق، ولكن التعويل وكل الامكانات، ستوضع ويجب أن توضع، و”أنا أول واحد” أضع نفسي بتصرف البطريرك بمبادرته الحوارية لانتاج رئيس جمهورية لا توازنات تعطّل بعضها”.