أحيت ثانوية رمال رمال – الدوير الرسمية الذكرى السنوية الــ32 لرحيل العالم الفيزيائي رمال رمال وافتتحت مختبر المعلوماتية في الثانوية، برعاية مدير التعليم الثانوي الدكتور خالد فايد ممثلا بمحمد العبد، في حضور ممثلين عن نواب المنطقة وشخصيات تربوية واجتماعية وفاعليات.
رمال
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف وترحيب من الطالبة زينب رمال، ألقت الطالبة ياسمين عواضة كلمة بإسم طلاب الثانوية. كما كانت كلمة لشقيقة العالم رمال ندي رمال شكرت فيها ادارة ثانوية رمال رمال “التي نفضت غبار الأمس عن الذكرى وربطتها بشيء من التطوير والتعزيز، عنيت به قسم المعلوماتية، فعاد للذكرى كل الألق في حضرة المحبين”.
وقالت: “رمال رمال طائر الفينيق الذي حلّق بعيدا فاستحق وسام العالمية بعيدا من التقوقع في أتون العائلية والمناطقية والمذهبية المقيتة. هذه رسالة العالم رمال والتي أخذ بها هذا الصرح فإذا به ايقونة على صدر التربية ومع الرئيس نبيه بري تزيّن لواء وعاد مجددا يعانق الثريا فالنهج السوي عبّده؛ وبالدم عمده الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.
وقالت: “في ذكراك يا أخي، باسمي واسم عائلتي، نحيي جهود مديرة الثانوية الأستاذة نعم جوني على جهودها بمعية الأسرة التربوية، فالعين معها على الغد الأفضل. ولو قيّض لوالديّ ان يخاطبانا من عليائهما فإن لسانهما سيلهج بالثناء والتقدير لمن حفظ الأمانة وكان وفيا لقدسية ورسالة العالم رمال عنيت به ادارتكم الكريمة، على الرغم من ليال حالكات عصفت بالأمس في سماء هذه الصرح”.
وختمت: “نم قرير العين يا أخي، فحامل الأمانة وسم لواء هذا الصرح، باسمك والغيارى لا سيما من ضمهم مجلسنا هذا على عهدهم. واليوم يحيون تطلعاتك وينهلون من معين رسالتك الانسانية حيث التفاني لخدمة الإنسان ورقيه وكل الشكر لمن حمل مشعلا أضاء جذوته العالم رمال رمال، وعهدا منا لن تنطفئ شعلة تحرسها بأهداب العيون هذه الثلة من الأوفياء”.
جوني
وألقت الطالبة نور سلامي قصيدة من وحي المناسبة ، ثم تحدثت مديرة ثانوية رمال رمال الدوير الرسمية نعم جوني فقالت: “ما أجمل أن تتضافر الجهود للنهوض بالواقع التربوي عموما؛ وبالمستوى التعليمي في ثانوية رمال رمال الرسمية خصوصا. من هنا كانت محطتنا اليوم افتتاح قسم المعلوماتية وغايتنا اثراء مهارات وقدرات طلابنا وفتح آفاق جديدة على عالم الابتكار والابداع. لذلك ليس صدفة ان يتوافق هذا اليوم مع الذكرى السنوية للعالم رمال رمال الذي لم يألُ جهدا الا وبذله في عالم الاكتشاف والابتكار فكان نجما ساطعا ومثالا يحتذى رفع اسم لبنان عاليا بين الأمم”.
وقالت: “إن ثورة المعلومات في سباق مع الزمن ولن نرضى ان يبقى صرحنا في الدّرَك الأسفل في سلم التطور الحضاري. فبجهود الجميع وتعاونهم نوفر الأفضل لطلابنا وما بذله العالم رمال رمال لم يكن يوما عائدا شخصيا او عائليا . فقد رأيناه يتفانى لخدمة المصلحة العامة وهذا سر نجاحه وتألقه. وفي ذكراه نجدد العهد أن نثابر حيث اخفق الآخرون، وننهض سريعا اذ ما تعثرنا؛ ومهما بلغت الظروف الاقتصادية والإدارية فإن توفير وتطوير مختبرات الثانوية وتجهيزها ورفدها بكل جديد سيبقى في سُلم الأولويات ما يوفر لطلابنا عوامل التفوق والنجاح”.
العبد
وكانت كلمة ممثل راعي الحفل محمد العبد الذي قال: “تحية محملة بالمحبة والود وكل الاحترام من مدير التعليم الثانوي الدكتور خالد فايد الذي شرفني فكلفني بتمثيله في هذا الحفل الكريم، رحم الله العالم الجليل رمال حسن رمال الذي يمثل البذرة التي غرست في هذه الارض الطيبة لتثمر علما وعلماء يتخرجون من هذا الصرح الذي يرعاه كل دعاة العلم والمعرفة والعطاء المتمثل بالايادي البيضاء من المجتمع المحلي لدعم صمود الاساتذة والاهل والتلاميذ لتخطي هذه الازمة التي تمر بها بلادنا العزيزة بالاشتراك مع الادارة التي تثابر على العمل في ظل الازمات المتلاحقة و التي يجب ان تتضافر معها كل الجهود في سبيل دعم استمرارية الثانوية الرسمية في تعليم اولادنا كل اولادنا دون تمييز”.
وقال: “ان الانسان الذي لا يخطئ هو الانسان الذي لا يعمل اما الانسان الذي يعمل هو من يخطئ، والاعتراف بالخطأ فضيلة لذلك نحن في مديرية التعليم الثانوي نأمل ان تتعاون المكونات الاساسية لنجاح الثانوية المتمثلة بالهيئتين الادارية والتعليمية والاهل والتلاميذ وذلك في سبيل نجاح العملية التعلمية التعليمية ونحن جاهزون للمساعدة بكل الوسائل المتاحة لمساعدتكم جميعا في الوصول الى ما تصبون اليه ان شاء الله”.
اضاف: “اننا اذ نبارك هذه الخطوة المتمثلة بافتتاح قاعة المعلوماتية في ثانويتكم متمنين عليكم العمل مع التلاميذ لتطوير مهاراتهم في استعمال الحواسيب وتنمية قدراتهم العلمية في هذا المجال، وكما نتمنى النجاح لطلابنا الاعزاء في امتحاناتهم الرسمية على امل ان نلتقي في حفل تخرجهم عما قريب”.
ثم جرى توزيع الشهادات على الطلاب المتفوقين، وقدمت جوني دروعا تقديرية لكل من العبد والدكاترة علي شعيب وحسن نور الدين وهيثم شعيب. بعد ذلك قص العبد وجوني الشريط التقليدي لافتتاح مختبر المعلوماتية.
بعدها زارت مديرة الثانوية وشقيقة العالم رمال واساتذة وطلاب بزيارة ضريح العالم رمال وقرأوا الفاتحة لروحه.