رأى المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أنه في ذكرى تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، نؤكد ان “التصميم والإرادة وتسليم راية المقاومة من جيل الى جيل، هو فعل ايمان وسبب رئيسي لتحرير الارض وصناعة المجد، كون الاحتلال مرفوض من الارض وانسانها، هذه الأرض بحجرها ومدارها عندما تتفاعل، كل لبنان ينتفض رافعا راية النصر بنتيجة حتمية لكل شعب حر ابي”.
واعتبر أن “هذا الشعب الذي قدم كل هذه التضحيات، من حقه أن يعيش بسلام امني واقتصادي وسياسي وطمأنينة على مستقبل اولاده، من دولة تدار بحكمة وعقل بقوانين بعيدة من المصالح النفعية والمحسوبيات والاستزلام ، فالشعب يريد دولة بكل معنى للكلمة، تقوم على انتظام عمل الادارات. و هذا الشعب لا يهمه المناكفات التي أخرت وعطلت كل شيء لبلد يستحق الحياة، بدءا من ملف رئاسة الجمهورية الى حاكمية مصرف لبنان الى كل الملفات العالقة ، فلبنان يحتاج الى توافق من خلال حوار جاد وبناء، وليس الى مناورات وتسجيل النقاط على بعضنا”.
وأمل من الاعلام ان “يساعد على الحلول بتظهير الصورة الايجابية لاي حدث ، وليس الى تأجيج الفتن. وليس شاطىء صيدا ببعيد عن قصدنا في هذا المجال، ما موقف المطالبين بحرية البحار من منع محجبة ان تكون قاضية، وما موقف المطالبين بالكوتا للمرأة في المراكز المرموقة وتبقى ازالة القمامة حكرا على الرجال…(ومن له الغنم عليه الغرم)”
وتوجه الى من صدم برهاناته على الخارج قائلا:” ليس هذا الامر نهاية الحياة، لا بد من استيعاب ما حصل والانطلاق سويا يدا بيد لاكمال المسيرة التي توصلنا الى شاطىء الامان، إن خيارنا وقدرنا التلاقي لا الطلاق، وهذه ثابتة ميزت لبنان على الدوام”.