اعتبرت “الجبهة المسيحية” في بيان على اثر اجتماعها الدوري في مقرها في الاشرفية، أن “استمرار تماسك نواب المعارضة والاحزاب السيادية كفيل بمنع محور الممانعة من فرض رئيس للجمهورية يكون غطاء لإستمرار سيطرتهم على لبنان”، مؤكدة أن “هذا التماسك بحاجة للإتفاق على اسم مرشح يحظى اولا بدعم وتأييد مسيحيي، وثانيا وطني، والاستفادة من التغيرات الاقليمية التي هي حتما ليست لصالح محور الممانعة كما يدعي”.
وأكدت أن “قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية دون شروط ينسف إرادة الشعب السوري الذي عانى بشدة من ظلم وإجرام وفتك نظام بشار الاسد بأدنى حقوقهم ويجمد المطالبة بإعادة النازحين السوريين”.
وحملت “الجامعة العربية مسؤولية إعادة النازحين إلى أرضهم ورفع هذا الخطر الديموغرافي عن لبنان الذي يستقبل أكثر من مليوني نازح وهو يعاني من أزمة حادة تهدد وجوده وشعبه ولم يعد يستطيع تحمل هذا العبء الاضافي”.
من جهة أخرى، طالبت الجبهة “الجيش اللبناني بمنع أي مجموعات مشبوهة من إطلاق صواريخ نحو اسرائيل ومنع جر لبنان إلى ما لا يحمد عقباه إذ يكفي الشعب اللبناني مآسي وانهيارات يعاني منها منذ العام 2019”.
وجددت الجبهة اعلانها “ان اتفاق الطائف لم ينجح في تأمين الاستقرار والعدالة بين المكونات اللبنانية وحافظ على الاشكالية الاساسية والمتمثلة في وجود نظام مركزي ادى الى نشوب احداث واهتزازات سياسية وتعطيل مصالح الشعب عند كل استحقاق وبما ان المجتمع اللبناني تعددي، فلا بد من ان ينعكس ذلك على شكل النظام الدستوري للدولة، لاسيما أن المئوية المنصرمة اثبتت مدى فشل النظام المركزي المعتمد في لبنان منذ عام 1920″، مجددة دعوتها “الى تبني النظام الفدرالي الذي يحاكي تعدديتنا ويطور بلدنا من النواحي كافة”.
وختمت موجهة تحية “لروح بطريرك المقاومة والسيادة مار نصرالله بطرس صفير في ذكرى رحيله الرابعة، داعية البطاركة المسيحيين والاحزاب والسياسيين “الى التمسك بثوابته التي حافظت على كرامتنا ووجودنا”.