وجه رئيس “الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني” الرئيس المؤسس ل”مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب” محمد صفا رسالة بواسطة السفير الروسي الكسندر رودكوف، الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وناشده “التدخل للافراج عن الاسير وليد دقة”.
وقال:”بداية، ندين بشدة العملية الارهابية التي استهدفت فخامتكم في الكرملين ونضع أمام فخامتكم بواسطة سفير الاتحاد الروسي في لبنان قضية انسانية ستلقى اهتمامكم وعنايتكم. يقبع الاسير الفلسطيني وليد دقة مواليد 18 تموز 1961 في بلدة باقة الغربية في المثلث الفلسطيني، والمعتقل بتاريخ 25 آذار 1986 في غرفة العناية المشددة في مستشفى برزيلاي الاسرائيلي، في أوضاع صحية خطيرة جراء الاعتقال المديد وانعدام العناية الصحية، حيث تبين بعد الفحوص التي اجريت له اصابته بخثرة دموية في الرئتين اضافة الى الالتهاب الرئوي الحاد مما يبقيه في دائرة الخطر الشديد. وقد تم الاعلان مؤخرا اصابته بنوع خطر من مرض السرطان نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، وعدم الفحص الدوري ورداءة الطعام ورطوبة زنزانته ما فاقم من مرضه وبات في حال حرجة”.
وتابع:”بعد قضاء 37 يوما في مستشفى برزيلاي في عسقلان، واجراء عملية استئصال لجزء من رئته اليمنى، قامت سلطات سجون الاحتلال بنقل الاسير وليد دقة مساء الاحد 30 نيسان 2023 الى ما يسمى مستشفى سجن الرملة الذي يشبه كل شيء الا المستشفى. إن حال الاسير المريض دقة خطيرة جدا وكل المعلومات تشير الى انه على شفير الموت، وكان يجب الافراج عنه ونقله الى منزله وتلقي العلاج في الخارج على ايدي اطباء متخصصين بهذا المرض الخطير، ولاسيما انه في الشهرين الماضيين استشهد الاسيرين ناصر ابو حميد واحمد ابو علي جراء اصابتهما بمرض السرطان، كما استشهد الاسير خضر عدنان في 12 ايار 2023 بعد اضرابه 86 يوما عن الطعام احتجاجا على اعتقاله إداريا”.
اضاف:”الاسير وليد دقة أسير مقاوم من اجل تحرير وطنه، وهو حق تكفله كل القوانين الدولية وهو كاتب ومفكر ومثقف فلسطيني، ويعتبر من قيادات الحركة الاسيرة الفلسطينية الذين ساهموا في المشهد النضالي والثقافي والاكاديمي الفلسطيني والعربي والعالمي، ولديه اعمال ادبية وفكرية وروايات منها حكاية سر الزيت ترجمت للغات عدة “.
وختم:”الاسير القائد المفكر وليد له طفلة (ميلاد) عمرها ثلاث سنوات، ولدت في النطفة المحررة من سجنه وهو اليوم يناشدكم وزوجته وكل الشعب الفلسطيني التدخل العاجل من فخامتكم لدى الحكومة الاسرائيلية ورئيسها نتنياهو للافراج عنه وقضاء ايامه الاخيرة في منزله الى جانب عائلته.وكلنا ثقة بأن يلقى هذا النداء عنايتكم”.