Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“ملتقى حوار وعطاء” عن فصل عون: سقط القضاء وصار جزءا من المنظومة

علق منسق ملتقى “حوار وعطاء بلا حدود” ورئيس جمعية “ودائعنا حقنا” الدكتور طلال حمود، على قرار المجلس التأديبي القاضي بإيقاف القاضية غادة عون عن العمل، ولفت في بيان الى ان “أمس كان يوما مشؤوما بكل ما للكلمة من معنى، وقد شعرنا أن بعض القضاء اللبناني قد انحرف كليا عن الخط المستقيم والنزيه الذي وجد أصلا من أجله وهو تحقيق العدالة ونصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلومين والمقهورين والمستضعفين والمحرومين والفقراء في هذا الوطن، بدلا من نصرة قوى التسلط والنفوذ والظلم والتآمر من أركان السلطة الحاكمة، السياسية والمالية والمصرفية”.

وقال: “ان وطنا تحكمه للأسف، وتتحكم بالقرارات المصيرية فيه، هكذا سلطة فاشلة سياسية ومالية، فاسدة ومفسدة تدعم وتحمي سرقات عصابات ومافيات رأس المال المتوحشة وكبار المحتكرين والتجار والنافذين لن تقوم له قيامة”، مضيفا “ان وطنا يتحكم به فاسدون من ساسة ورجال دين وازلام ومرتزقة خانعين، ساكتين عن قول كلمة الحق، لن تقوم له قيامة ولن تستقيم فيه الأمور، ولن يعرف الهناء والازدهار يوما ما، وخاصة اننا كلنا نعرف ان العدل أساس الملك، والعدل أساس بناء الأوطان فكيف سنعاود البناء ونحن نرى أن معظم هؤلاء يقومون بكل ما لديهم من قوة وعزم وإرادة لحماية أرباب الفساد؟”.

واشار حمود الى ان “اللبنانيين كانوا يرون منذ بداية استفحال الأزمة، في كل ما أطلقته الرئيسة غادة عون وأمثالها من القضاة الشرفاء، بارقة أمل ما، لإعادة بناء الدولة العادلة والقوية، وقد جاء قرار البارحة وما سبقه من قرارات مشبوهة وملتوية ومنحازة ضد مصالح الشعب، لتقضي كليا على كل حلم بأي إصلاح وتغيير، خاصة وأن قوى السلطة والنفوذ وبعض القضاء تحاول أيضا بكل الوسائل الممكنة كم أفواه بعض الحقوقيين المناضلين والمحامين الأشداء الشرفاء الذين تصدوا لإجرامهم، وفضحوا ممارساتهم منذ بدايات الأزمة، وهم يلاحقونهم ويستدعونهم دون أي مبرر قانوني، وفقط لأنهم نطقوا بكلمة الحق، وناصروا العدالة، وحاولوا فضح المتآمرين والمفسدين والمستفيدين على حساب الخزينة العامة ومن أموال الفقراء والمودعين”.

وختم حمود: “سقط القضاء في لبنان البارحة السقطة المريبة بسبب كل هذه الممارسات المشؤومة، ونقول للبنانيين وبكل أسف: تصبحون على وطن سيحكمه بعد اليوم بعض الأوغاد والفاسدين والمارقين دون حسيب أو رقيب، وإنه بحق يوم حزن وحداد مهول وانتكاسة وطنية عارمة بامتياز”.