أعلن الأمين العام لـ”الكتلة الوطنيّة” ميشال حلو موقف “الكتلة” من أزمة اللاجئين السوريّين والرؤية لحلّها، عبر فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: “إنّ للأزمة ثلاثة أبعاد: اقتصادية، ديموغرافية وإنسانية، وتتطلّب، على خطورتها، خطابًا عقلانيًا وعملاً جدّيًا، بعيدًا من الشعبويّة والمزايدات”.
وحدّد بداية المسؤولين عن الأزمة، موضحًا أنّ “المسؤول الأوّل هو النظام السوري ومعه “حزب الله” اللذين تسبّبا بتهجير السوريّين وهدفهم اليوم تغيير التركيبة الديموغرافية عبر عرقلة عودتهم. أما المسؤول الثاني فهو الدولة اللبنانية التي أنكرت وجود المشكلة وأطلقت على اللاجئين تسمية “نازحين”، وطلبت من الأمم المتحدة وقف تسجليهم عام 2015 وكأنّ عدم الاعتراف بوجودهم يحلّ المشكلة.”
وأشار إلى أنّ “المسؤول الثالث عن الأزمة هو المجتمع الدولي الذي يبدو غير واعٍ لخطورة الوضع على لبنان وعلى أوروبا، التي ستجد نفسها في مواجهة أسوأ أزمة هجرة بتاريخها الحديث، خصوصًا أنّ مستوى المساعدات للبنان يتراجع سنة بعد سنة”.
ودعا “الدولة اللبنانيّة إلى تسجيل السوريّين كافة، وتقييم وضع كل شخص بالتعاون مع الأمم المتّحدة لمعرفة من يُعتبر لاجئًا كونه غير قادر على العودة إلى بلده، ومن لا يستفيد من صفة اللجوء كونه يدخل إلى سوريا ويعود منها عندما يشاء”.
وشدّد على أنّ “لبنان قادر على تحضير خطة لعودة كريمة وآمنة للاجئين من جهة، وتنظيم سوق العمل من جهة ثانية ليتناسب مع حاجات الاقتصاد، ولا يعود هناك من منافسة غير قانونية للعامل اللبناني”.
وأكّد “ضرورة تفعيل الدبلوماسيّة اللبنانيّة باتّجاه جامعة الدول العربيّة والمجتمع الدولين، وقال: “سلاحنا هو موقف دبلوماسي واضح يقوم على أن لا تطبيع مع سوريا من دون عودة اللاجئين، وبالطبع أنّ صداقات رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية مع بيت الأسد في سوريا ليست الحل لهذه الأزمة.”
وختم مشددا على “وجوب انسحاب حزب الله من سوريا، ليستعيد لبنان سيادته ومصداقيّته العربيّة والدوليّة وألا يكون وجوده في سوريا عقبة أمام عودة اللاجئين”.