أحيت مدينة صور احتفال إزاحة الستارة عن النصب التذكاري لابن مدينتها المناضل محمد الزيات، برعاية بلدية صور ونادي التضامن صور، في ساحة نصب شهداء المدينة، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، النائب علي خريس، النائب عناية عزالدين، الوزير السابق محمد فنيش، النائب السابق عبدالمجيد صالح، عضو قيادة اقيلم جبل عامل في حركة “أمل” علوان شرف الدين، المطران جورج اسكندر، المطران الياس كوري ممثلا بالاب نقولا باصيلا، مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي ممثلا بأحمد فرج، رئيس نادي التضامن علي قدادو وفاعليات.
بداية النشيد الوطني ونشيد القوميين العرب، وكانت كلمة للامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين شدد فيها على أن “الابطال لا يموتون بل يغيبون”. وشدد على أن “ارث الزيات باق وذكراه دائما مع الأجيال المتجددة مترافقة مع جيل جمال عبد الناصر”.
وكانت كلمة للاعلامي زاهي وهبي رأى فيها أن “تكريم المناضل اللبناني العربي الكبير محمد الزيات بعد أكثر من ستين عاما على رحيله الجسدي، يعني تكريم القيم الإنسانية والنضالية التي جسدها هذا المقاوم الشاب الذي أدرك بوعيه المبكر وانتمائه الأصيل، أن هذه القيم هي السبيل الوحيد للتحرر والانتصار، وهذا ما تحقق ويتحقق بتضحيات المقاومين والمناضلين الذين بذلوا أرواحهم فداء الأرض التي تقدست ببركة استشهادهم وفيض دمائهم”.
وقال: “الاحتفال بمحمد الزيات وبما يمثله في الذاكرة والوجدان هو احتفاء بالإرث النضالي الذي تراكم حتى وصلنا إلى لحظة الانتصار المنشودة، والتي لن تكتمل إلا باستعادة حقوق الناس المسلوبة والقضاء على سرطان الفساد المستشري في بدن الدولة والمجتمع والناس”.
وشدد على أن “الزيات كان مثال المناضل المنحاز لآلام الفقراء وآمالهم وحقهم البديهي في الحياة الحرة الكريمة”.
وألقى المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد كلمة فلسطين نيابة عن المناضلة ليلى خالد، تحدث فيها عن “الزيات الذي دافع عن الحق والمبادئ والفقراء والمضطهدين والمقتلعين من أرضهم في فلسطين عام 48”.
وكانت كلمة لنجل الاعلامي ياسر نعمة الزميل عمار نعمة، شدد فيها على أن “الزيات مثال مناضلي ذاك الزمان”، واصفا علاقته به “بالأخوية قبل النضالية”. وقال: “كان الزيات شابا منطلقا يشتعل حيوية، عاش السياسة بكيانه كنمط للحياة. من صور تحديدا انتقل الى رحاب العروبة الأوسع وأسس مع قوميين عرب كبار مثل جورج حبش ووديع حداد تيارا عروبيا”.
واستعرض المسيرة النضالية للزيات، معتبرا أن “لا تحرير للأرض من دون تحرير للإنسان، ولا مقاومة من دون بناء داخلي ومن دون تنمية بشرية ومن دون وفاق طوائفي على طريق الدولة الوطنية المدنية لصالح الإنسان وليس لصالح الأحزاب والطوائف”.
وألقى جورج غنيمة كلمة بلدية صور، لفت فيها إلى أن “المناضل محمد الزيات كان عابرا للطوائف والطائفية”.
وشكر عفيف الزيات باسم العائلة الحضور، وأشار إلى أن “الوفاء لمحمد الزيات ونهجه ونضال رفاقه لا يتمثل فقط باستذكار تراثهم النضالي بل يتجسد عبر الاهتداء بمسيرتهم النضالية ومتابعة النضال لتحقيق الاهداف التي كانوا يناضلون من اجلها، لذلك نعتبر ان التزامنا بنهج مقاومة الخطر الصهيوني هو في مقدمة اهتماماتنا، وبالتالي ساهمنا في مسيرة المقاومة ضد العدو الصهيوني”.
وألقى يوسف خضرا كلمة نادي التضامن شكر فيها الحضور ولفت إلى أن “شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام في مسيرة التحرير من رجس الاحتلال لا يستحق المعاناة الاقتصادية والاجتماعية في ظل التراجع المريع في خدمات مؤسسات الدولة، لذلك واجب القوى والاحزاب الوطنية يستدعي منها وقفة مسؤولة لاقامة اطار جبهوي للخلاص من نظام المحاصصة الطائفي واقامة الدولة الوطنية العادلة”.
وبعد أن ازاح النواب والحضور الستارة عن النصب التذكاري، كانت كلمة باسم منبر الوحدة الوطنية القاها محمد نديم الملاح، حيا فيها “الزيات ونادي التضامن وكل شهداء المقاومة والجيش الذين دافعوا عن صور والجنوب ولبنان”.