Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

لجنة المتابعة في المؤتمر العربي دانت الانتهاكات الصهيونية في القدس والتدخل الاجنبي في السودان ورحبت بالانفراجات في العلاقات العربية

عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام اجتماعها الدوري على تطبيق “زوم” برئاسة خالد السفياني وحضور رؤساء وأمناء عامين وممثلين عن المؤتمرات والاتحادات والمؤسسات المتآخية في اطار المؤتمر العربي العام .

افتتح الاجتماع السفياني بتوجيه التحية الى الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ولا سيما في يوم الأسير الفلسطيني.

ورأت اللجنة في بيان، أن “الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية تؤكد انه احتلال إلغائي يسعى إلى إزالة الوجودين الإسلامي والمسيحي في القدس وكل فلسطين ، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية اعتداءات صارخة على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى وعلى المصلين والزوار المسيحيين القادمين الى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، وهذه الاعتداءات تتطلب وقفة دولية وعربية وإسلامية توقف تمادي الاحتلال الذي يدمر التراث الإنساني في القدس ويفرض وجها يهوديا أحاديا غريبا عن المدينة المقدسة”، وحت “صمود الفلسطينيين وإصرارهم على الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وندعوهم الى المزيد من الثبات والتصدي لمخططات الاحتلال، كما ندعو الى أوسع دعم وتضامن شعبي ورسمي، فلسطيني وعربي واسلامي وعالمي معهم”.

وتابع المؤتمر العربي العام “بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان، التي جاءت نتيجة التدخل الخارجي السافر والكثيف في أوضاع السودان الداخلية التي بدأت باستدعاء بعثة اممية ظلت تمارس الوصاية على السودان منذ تشكيلها من مجلس الأمن عام 2020، وتطورت هذه التدخلات حين تشكلت الآليتين الثلاثية والرباعية، فأصبح الغرب يمارس التدخل في أدق تفاصيل المشهد السياسي السوداني ويسعى لاخضاع السودان للمشروع الاستعماري الغربي الجديد من خلال تلك الآليات وعبر الشركاء الاقليميين والمحليين، لتشكيل حاضر السودان ولصناعة مستقبله بعيدا عن ارادة مواطنيه الاحرار، وفي ظل الصراع الدولي والاقليمي على أفريقيا بصفة عامة، وعلى السودان الذي يتمتع بموقع استراتيجي في قلب القارة الافريقية بصفة خاصة، ويتمتع بموارد كبيرة ومتنوعة جعلت من الغرب ينظر إليه بطمع كونه مستودعا لثروات تخاطب حاجاته وتعالج اوجه العجز والقصور عنده، تعثرت جهود السودان في مسار الانتقال الديموقراطي بسبب التدخلات الخارجية، وشهدت ساحته تطورات خطيرة، وقد هدفت الى استكمال حلقات اخضاع السودان ووضع حد لسيادته واستقلاله وضرب قواته المسلحة، ولوضع اليد على موارده وثرواته، ولتقسيمه وتفتيت وحدته، وتغيير هويته الحضارية، واعادة هندسة حاضره ومستقبله بإرادة غربية كاملة، وعزله عن محيطه الحضاري في افريقيا وآسيا، ولقد كان احتلال قاعدة مروي الجوية واسر عدد من منسوبي الجيش المصري فيها شاهدا على ذلك”.

ورأت اللجنة أن “الأحداث ليست بعيدة عن التطورات في المشهد الدولي، حيث الصراع بين الولايات المتحدة وحلفائها وكل من الصين وروسيا والجمهورية الإسلامية في إيران يمتد إلى القارة الإفريقية، فواشنطن لا ترى بعين الرضى تعاظم النفوذ الروسي والصيني في إفريقيا، سواء باتفاقات تجارية ضخمة أو المساهمة في بناء البنى التحتية في القارة أو في الحصول على قواعد عسكرية. فزعزعة الاستقرار في القارة يهدف إلى ارباك الحكومات الإفريقية التي تجنح إلى استقلالية أكبر في علاقاتها الدولية بعيدة عن التدخل الأميركي والغربي في شؤونها، وبالتالي تؤكد اللجنة الدعم لوحدة السودان واستقراره والالتزام بثوابت الأمة”.

 

وازاء كل ذلك، فقد اكد المؤتمر العربي العام الاتي:

اولا: وقوفه الراسخ مع أمن السودان واستقراره، ودعمه من أجل تعزيز وحدته وهويتة العربية الإسلامية الافريقية ، ومن اجل صون سيادته واستقلاله الوطني.

ثانيا: رفض التدخلات الخارجية في شؤون السودان الداخلية، ومساندة أحرار السودان في موقفهم الرافض للمشروع الاستعماري الغربي الجديد.

ثالثا: دعوة حكماء وأعيان ورموز السودان الى اطلاق مبادرة وطنية خالصة تجمع السودانيين جميعا الى طاولة حوار للتوافق على ثوابت وطنية تعزز وحدة السودان، وتصون استقلاله وسيادته وهويته، وتبسط الامن والاستقرار في كل ربوعه.

رابعا: ضرورة رد السلطة الى الشعب عبر انتخابات عامة خلال عام واحد، لتمكين السودانيين من اختيار حكامهم واختيار برامج الحكم التي تخاطب تطلعاتهم.

خامسا: اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من السودانيين والمصريين فورا ودون ابطاء”.

واستعرضت اللجنة “الأجواء الإيجابية التي تسود العلاقات العربية – العربية، والعلاقات داخل الإقليم، ولا سيما السقوط التدريجي للحصار المفروض على سورية منذ الحرب الكونية التي تعرضت لها، وهو ما تمثل بالزيارات المتبادلة بين وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد ووزراء الخارجية في عدد من الدول العربية بما يبشر بمراجعة شاملة لمجمل الأوضاع العربية وبالسعي لألغاء القرار الجائر غير القانوني وغير الميثاقي بتعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، والمتخذ عام 2012، ورأت في هذه التطورات ما يعزز الأمل بكسر الحصار على سورية وانهاء الحرب فيها وجلاء قوات الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والتركي من أراضيها”.

ورأت أن “هذه التطورات ما كانت لتحصل لولا صمود سورية، شعبا وجيشا وقيادة، بوجه هذه الحرب مستندة الى دعم اصدقائها في الإقليم والعالم، والى الحركة الشعبية العربية والدولية المتصاعدة من أجل كسر الحصار عنها وذلك عبر لجان كسر الحصار القائمة في العديد من الأقطار في أطار الحملة الشعبية العربية الدولية لكسر الحصار التي كان للمؤتمر العربي العام بكل مكوناته شرف المشاركة في اطلاقها منذ سنوات”.

واستضافت لجنة المتابعة في اجتماعها ماجدة المصري منسقة الحملة النسائية الوطنية الفلسطينية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وعضو اللجنة الوطنية لقاطعة إسرائيل – منظمة B.D.S. – التي قدمت عرضا عن أنشطة المنظمة وسبل التعاون معها في معركة مناهضة التطبيع وتعميم مقاطعة الكيان المؤقت في المنطقة والعالم.