أكد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز في تصريح، أن “المغتربين اللبنانيين كانوا وما زالوا الداعمين الأساسيين للوطن الأم متخطين كل التحديات والظروف الصعبة،وأنهم لم يتخلوا ولن يتخلوا عنه تحت أي ظرف لأن تعلقهم به وإيمانهم وإنتمائهم اليه ثابت راسخ لن يتزحزح قيد أنملة”.
وأشار فواز الى أن “استمرار تدفق المغتربين إلى الوطن وازدياد اعدادهم في العطل والإجازات والمناسبات مؤشرات كافية على أن هذا الوطن يبقى الملاذ والملتقى لجميع أبنائه في جناحيه المغترب والمقيم”، داعياً الى “عدم الاستهانة بقدرة المغتربين الاقتصادية والمالية والمعنوية وبمبادراتهم الوطنية وبتواصلهم الذي لم ينقطع يوماً مع الوطن وأبنائه”.
وقال:” أثبتت الوقائع والشواهد والمتابعات أن المال الاغترابي هو من ساهم وما زال، بشكل فاعل ومؤثر في التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية الخانقة جداً، حيث أن، بالأرقام لم تتراجع مساهمة المغتربين المالية ولا زياراتهم للبنان وعلى مدار السنة، وللعلم فإن نصف الناتج المحلي يؤمنه الاغتراب من دون أي كلفة على الدولة، والمغتربون يضخون بالاقتصاد مباشرة أي بالسوق”، متوقعاً أن يشكل “موسم الصيف ذروة التدفق الإغترابي البشري والاقتصادي والمالي وتباشيره بدأت مع موسم الأعياد في لبنان”.
ولفت فواز الى أن “البعض الكثير من المغتربين ما زالوا يستثمرون في لبنان وفي مختلف القطاعات الاقتصادية الانتاجية الزراعية الصناعية السياحية والصحية، وقد أضيفت استثمارات جديدة في القطاع الصحي في ظل الأزمات المتلاحقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مجموعتنا الاستثمارية التي تشيد حالياً مصنعاً للأدوية، وهو سيكون من أهم المصانع في منطقة الشرق الأوسط وهو يرتكز الى التكنولوجيا الإلمانية”، معتبرا أن “صناعة الأدوية في لبنان هي ذات جودة عالمية لا تقل تميزاً عن الادوية في اكثر الدول تقدماً في صناعة الادوية٠
وأكد فواز اننا كمغتربين “سنظل نؤمن بوطننا وبأن الآتي سيكون أفضل واكثر أماناً وإستقراراً، وسنستمر بالاستثمار فيه، لأننا على ثقة ويقين وقناعة بأنه سوف يتجاوز محنه وأزماته وسينهض من كبوته من بين الأزمات كطائر الفينيق”.
وختم مهنئا “اللبنانيين المقيمين والمغتربين بعيدي الفصح المجيد والفطر السعيد”.