Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

أبو حمدان: لرئيس صنع في لبنان

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رامي أبو حمدان في لقاء حواري سياسي في بلدة تعلبايا، أن “الوضع الإقليمي مؤشر إيجابي للمرحلة المقبلة وفرصة يجب استثمارها وفق قراءة موضوعية وغير مبالغ فيها”، مشيرا إلى أن “كل دولة تسعى الى تحقيق أهدافها الخاصة من الاستقرار لدعم ازدهارها وحفظ أمنها”، وقال: “نحن كجزء من هذه المنطقة يجب أن يكون لدينا سعي مماثل على مستوى ترتيب بيتنا الداخلي للاستفادة من الأجواء الاقليمية التي تدعم تخفيف الاحتقان لتأمين بيئة مناسبة للخروج من أزمتنا الوطنية”.

ولفت إلى أنه “بالرغم من كل المساعي التي نشهدها على مستوى المبادرات الخارجية للوصول إلى حل مسألة انتخاب رئيس للجمهورية للنهوض بالبلد، فإننا لا ننظر بعين الأمل أن يأتينا أحد من الخارج أو على سبيل التسويات لحل مشاكلنا بل ندعو الجميع الى استثمار الفرصة قبل أن تأتينا الحلول من الخارج لنجلس مستفيدين من الرؤية الوطنية المحلية لكل الأفرقاء ونأتي برئيس صنع في لبنان”.

أضاف: “أي رئيس للجمهورية يأتينا بوساطة خارجية لا يعني بالضرورة أن كل مشاكلنا حلت، لأن الأصل أن يكون رئيسا توافقيا بصبغة أبناء البلد الواحد”، معتبرا أنه “من المعيب أن نفشل كسياسيين بالجلوس للحوار على طاولة واحدة، وإلا كيف سندير ما تبقى من استحقاقات مقبلة أكثر تعقيدا بعد انتخاب الرئيس وهو النهوض بالبلد بسياسة شفافة تتضمن شراكة الجميع؟”.

ولمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى، بارك أبو حمدان “هذه الولادة الميمونة”، مشددا على “ضرورة الاستفادة من التاريخ ووضع الشيء في موضعه، على ألا نكون في المرحلة الحساسة مع المقاومة وقائدها كما كان البعض مع إمامنا الحسن، لأنهم لم يفهموه ولم تكن البصيرة لدى البعض على قدر البلاء حتى وقع بعضهم بالضلال إلى حد أن قالوا للإمام المعصوم “يا مذل المؤمنين” و”العياذ بالله”.

وتابع: “هذه المقاومة بدماء شهدائها وقائدها ربان سفينتها الذي قادنا من عز الى عز ومن نصر إلى نصر بإذن الله، يجب أن تحظى بثقة تليق بدماء من مضى لنكون خلفها دائما وخلف القائد بثقة مبنية على إيمان وبصيرة، فالمقاومة لن تتخلى عن أهلها في أي ميدان”.

وختم: “حملة التكافل التي يتسابق إليها الناس إنما هي في صلب فهم نهج الإمام الحسن العملي والتطبيقي”.