رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ فكري أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ” أنّ لبنان هو جزء حقيقي من محور المقاومة الذي بات اليوم اللاعب المركزي في التوازنات الإقليمية والدولية وأثبتت الأيام المنصرمة صحة ما نقول”.
وقال: “إن أميركا وحلفاءها قادوا حرباً لا هوادة فيها ضد الجمهورية الإسلامية من لحظة تشكّلها وإلى اليوم، وفي مختلف الميادين العسكرية والأمنية والاقتصادية، وكانت المؤامرات تتكسّر على أعتاب صمود شعبها وشجاعة وحكمة قيادتها، وكانت تخرج منتصرة، فالجمهورية الإسلامية تملك من الشجاعة والإمكانيات ما يخولّها من ردع حتى من يفكّر بالعدوان عليها، وإنّ أية حماقة قد يرتكبها الأعداء ستواجه بردٍّ صاعق يفوق التصور، وفي نفس الوقت وبنوايا صادقة، فإنّ نورها يتّسع لكلّ راغبٍ بالحرية وطامحٍ إلى كرامة”.
وتابع: “إنّ هذا العنفوان بات يحكم كل الأطراف التي تنتمي إلى هذا المحور، وإذا ظهر منها الصبر والتجلّد في الزمان والمكان المحدد، فأنصح الأعداء بالريبة والقلق من أسدٍ أخذ قيلولةً في حرّ الظهيرة”.
وختم : “إن بعض المسؤولين في لبنان لا يُدركون مصالحهم الشخصية، فضلاً عن إدراك مصلحة البلد والمجتمع اللبناني، وبالتالي نجدهم اليوم يُغرقون اللبنانيين بمزيدٍ من الضغط المعيشي وهم قادرون على الجلوس والتفاهم بما فيه مصلحة طوائفهم شريطة أن يفكروا وطنياً ولو ليومٍ واحد، وبتقديري هذا لن يتحقّق إلا بأحد أمرين: إمّا عبر إعطاء الإذن لهم من الخارج، أو عبر معادلات تُفرض عليهم من خارج السياق بما لا تدركه عقولهم”.
![](https://i0.wp.com/www.sla-news.com/wp-content/uploads/2023/04/25e8775126308716642304f22814f8cb.png?fit=700%2C408&ssl=1?v=1680542046)