دعا رئيس” المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في كلمة ألقاها خلال استقباله وفوداً شعبية أمت دارته في المنية، إلى” ضرورة وضع خطة اقتصادية إنقاذية للوطن في ظل الأزمات المتتالية التي بتنا نعيشها يومياً، حيث بات إرتفاع الدولار على سعر صيرفة التي يعتمدها مصرف لبنان مقابل ال ٧٠ ألف ليرة لبنانية “، منتقداً “السياسات المتبعة من قبل حاكم مصرف لبنان مما يشكل ضغطاً و عبئاً كبيراً على المواطن في ظل الغلاء الفاحش على كافة المواد الإستهلاكية و نحن على أعتاب شهر رمضان المبارك”.
و أثنى الخير على “الكلام الحكيم و المواقف الوطنية للرئيس نبيه بري الذي يشكل صمام أمان للوطن في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها، حيث يدعو يومياً كل الأطراف السياسية للحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية و تجنيب لبنان الفراغ الذي نعيشه على كافة المستويات”، داعياً الأطراف كافة “للقبول بالحوار الذي يدعي اليه الرئيس بري لأن القوى السياسية متمسكة بمواقفها ولا يمكن أن ينقذ الوطن الا الحوار و التفاهم، أما الإرتهان للخارج لا يمكن أن ينتج رئيساً”.
ودان” الكلام الطائفي الذي أطلقه مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية بحق الطوائف الإسلامية كافةً، لأن الإساءة للشعائر الدينية لأي طائفة هو أمر مرفوض و يدخل في خانة التحريض و الفتن التي تحاك لوطننا من القوى الخارجية و على رأسهم الإدارة الأمريكية و العدو الصهيوني”، داعياً القضاء اللبناني و الأجهزة الأمنية “للتحرك و توقيف مطلقي مثل هذا الكلام حتى لا يتم تكراره”.
وحيا الخير “الجهود الحثيثة التي بذلتها القوى الأمنية و الجيش الوطني اللبناني من خلال كشف جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي و التي أراد استغلالها بعض السياسيين لكي تصبح آداة فتنة بين اللبنانيين، حيث باتوا يوزعون الاتهامات على الأجهزة الأمنية و على المقاومة، إلا أن الأجهزة الأمنية كشفت دوافع الجريمة و جنبت البلد فتنة لا يحمد عقباها”.
وتوجه بالتحية إلى “روح الطفل الفلسطيني محمد نضال سليم ابن ال ١٥ عاماً، الذي استشهد بالأمس على يد قوات الإحتلال في الضفة الغربية، هذه الجريمة الوحشية التي تضاف الى سلسلة الجرائم و المجازر التي ينفذها جيش العدو الصهيوني بحق الأطفال و النساء و الشيوخ على الأراضي الفلسطينية كافة دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لوقف تلك الإعتداءات”.
وأكد ” ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني و فصائله كافة بخيار المقاومة المسلحة لأن العدو لا يفهم الا بلغة القوة التي أثبتت جدواها على مر السنين انها الخيار الصحيح للتحرير و تحقيق الانتصارات”.