رأى عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج “سمعنا صوتك”، الى أن “الحديث عن أخذ الثأر بين المواطنين نسمعه نتيجة القهر الذي يعيشونه ونتيجة جنوح الأمور نحو الأسوأ”، وقال: “نشد على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية التي فعلت المستحيل لتحرير الشاب ميشال مخول والتي لم يبق لنا سواها لنثق بها”.
أضاف: “المجرمون معروفون ويذهبون الى مناطق خارجة عن سيطرة الدولة، لذا نحن كتكل جمهورية قوية ونواب لبنانيين نطالب بانشاء دولة ومؤسسات حتى تبسط الدولة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية وان يكون السلاح بيد الجيش وحده كي لا نقع في المحظور”.
وتابع: “لا يمكن تحليل هدف خطف الشاب ميشال مخول، فالعمليات تحصل بشكل متكرر خصوصا في زحلة وحصلت معي منذ عامين، عندما أوقفنا ملثمون مسلحون ولكن لا نعرف غاية هذه العمليات فالمعلومات في عهدة الأجهزة الأمنية”.
واعتبر ان “الانهيار الاقتصادي في لبنان والوضع الاجتماعي الذي وصلنا اليه يحتم حصول خلل أمني”، شاكرا “الجهات الأمنية التي ما زالت تحافظ على الامن الى حد معين”، مشيرا الى انه “في النهاية يجب القبض على المجرمين ومعاقبتهم جدياً كي يتعلم الآخرون منهم”.
وطالب “الجهات الأمنية بزيادة الاهتمام وإقامة الحواجز على كل مداخل المدينة، لأن زحلة لم تكن يوما مستباحة، واليوم أصبحت المشاكل تدخل الى عقر دار الزحلاويين الذين لا يقبلون بهذا الامر”. وقال: “بما اننا نطالب ببناء دولة نريد أن يُفرضَ الامن من الجهات العسكرية ولكن اذا “واحد وصلت الموس لرقبتو لكل حادث حديث “.
ولفت الى ان “الموقع الجغرافي لزحلة معروف وأغلب المجرمين معروف من أي منطقة يأتون والى اين يذهبون، وأصبحوا يدخلون زحلة ويتمشون في شوارعها وكأن شيئاً لم يحصل، ليس زحلة تحديدا، فهي معروف عنها أنها مربع الأسود وعادة كان الناس يهابون الدخول اليها، أما اليوم فبتنا أمام مشهد لا يهب فيه أحد أحدا والعقلية الاجرامية سائدة وهذا ما لن نقبل به وسنتصدى له”.
وختم: “طرحت فكرة مراقبة الحي كأن يسهر الشباب في الأحياء كشباب الأشرفية حتى يتردد المجرم في اقتراف جريمته”، موضحا ان “زحلة لا تطالب بالأمن الذاتي بل ان يكون السكان واعون أكثر لأن الامن الذاتي يتحدى منطق الدولة التي نطالب بها .