اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب انطوان حبشي، خلال لقاء تلفزيوني، ان “استحضار قول مثلث الرحمات البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لجهة الخيار بين الحرية والعيش المشترك، يعكس واقع ان جزءا من لبنان يعطل كل لبنان، لذلك لا بد لنا من طرح هذه التركيبة لأن الأزمة وجودية”.
وشدد على ان “المؤسسات الشرعية والديموقراطية وقيام الدولة هما الضامن لكل المكونات في مجتمعنا”، لافتا الى اننا “لسنا البلد الأول في العالم الذي يمر في هذه التجربة، بل رأينا كيف واجهتها هذه البلدان ووجدت حلا لها”.
وقال:”بمجرد فتح دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، تؤدي هذه الدينامية إلى انتخاب رئيس، لا عبر فرط النصاب الذي يعبر عن خوفهم من ان تؤدي هذه الجلسات المتتالية الى انتخاب رئيس يستطيع إدارة الازمة التي نعيشها والعمل على الخروج منها. لذلك على مجلس النواب اليوم العمل على انتخاب رئيس للجمهورية، وليس العمل على التعطيل في هذا الاتجاه”.
وشرح “الدورين اللذين يلعبهما الرئيس نبيه بري حيث لديه دور كرئيس كتلة سياسية متموضع في محور الممانعة، ولديه دور آخر كرئيس مجلس النواب، ومن حقه الطبيعي أن يقوم بدوره السياسي، لكن في المرحلة الحرجة عندما يكون هناك دور دستوري نتمنى عليه القيام بدوره الدستوري والوطني لا السياسي، عبر الدعوة الى عقد جلسات متتالية لمجلس النواب دون تعطيل وإفراغ المجلس النيابي من قدرته”.
ولفت الى ان “الميثاقيّة التي يتحدث عليها الدستور ليست مذهبية ولو ان البعض يجزء الدستور كما يحلو له. ومن هنا اهمية فتح الدورات والحفاظ على النصاب، وليصل من يؤمن الأكثرية المطلوبة، ولكن الخوف هو من يؤدي إلى التعطيل الحاصل”.
وعن الزيارة التي قام بها وفد من تكتل الجمهورية القوية الى بكركي قال حبشي:”التصور الذي حملناه لسيد بكركي، تمنينا فيه على غبطته إلتزام الأفرقاء آلية تضمن الوصول إلى نتيجة أكيدة برعايته، منها مثلا الاتفاق على الأسماء والانفتاح على أسماء جديدة والسير لاحقا بمن يأخذ أكثرية أصوات في بكركي”، وأعرب عن رفضه “استمرار الوضع كما هو”، معلنا أن “هناك خيارات عدة قد نلجأ إليها من العصيان المدني الى خطوات أخرى وفق كل وقت وموقف. وتسأل كيف لدولة يدفع فيها المواطن الضرائب ويلتزم القانون أن تقابله سلطة تعطل مجلس النواب لانتخاب رئيس؟ وكيف لنا أن نقبل باستمرار سلطة عاجزة عن تأمين أدوية لمرضى السرطان ولا تؤمن ادنى حقوق مواطنيها؟”.
وقال:”كل الخيارات مفتوحة ولن نسمح بوصول رئيس من هذه السلطة. ومصادر الرئيس بري تقول إنه على استعداد لفتح دورات متتالية في حال وجود مرشحين جديين، ونحن لدينا إسم جدي مرشح وهو النائب ميشال معوض، ومن هنا أدعوهم الى التخلي عن الورقة البيضاء وتبني إسم واضح وجدي. إنطلاقا من هذا التقصير الحاصل ، توجه حبشي إلى المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، والذي تواصل معه منذ أكثر من أسبوع لاجل كابلات مسروقة في مجموعة قرى في منطقة دير الاحمر والبقاع الشمالي ، ولتاريخه لا تلبية باستبدالها لتأمين الكهرباء”.
وفي ما يتعلق بالكابيتل كونترول شدد على انه “لا يمكن أن يصدر بشكل منفصل عن خطة اقتصادية شاملة للتعافي ولا يمكن أن يصدر إلا عمن يغطي سوء الإدارة ومن يؤمن نصاب جلسة تشريعية لتشريع قانون كهذا، والذي قد يقبل في ما بعد بالتجديد لحاكم مصرف لبنان”.